«غرينبيس» تبدأ مشروع حماية حاجز الشعاب المرجانية بأستراليا

يواجه مخاطر جراء تطوير أنشطة الملاحة واستخراج الفحم

«رينبو وورير» سفينة منظمة «غرينبيس» خلال إبحارها أمام دار الأوبرا الأسترالية في طريقها لميناء سيدني (أ.ف.ب)
TT

قالت جماعة غرينبيس (السلام الأخضر) المعنية بشؤون البيئة إن سفينتها (رينبو ووريور) بدأت أمس الجمعة في سيدني في مهمة جديدة ألا وهي حماية مستقبل حاجز الشعاب المرجانية الكبير في أستراليا.

ومنطقة الشعاب المرجانية مقصد سياحي شهير يدر مليارات الدولارات سنويا على الاقتصاد الأسترالي، إلا أن مخاطر جمة تتهددها جراء عمليات تطهير المجاري المائية والترسيب وتطوير أنشطة الملاحة والموانئ واستخراج الفحم. وستقرر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) في يونيو (حزيران) القادم ما إذا كان يتعين ضم حاجز الشعاب المرجانية الكبير إلى قائمة مواقع التراث الإنساني العالمي المهددة بالخطر.

وقال ديفيد ريتر الرئيس التنفيذي لـ«غرينبيس» في أستراليا «إن وجود رينبو ووريور في أستراليا لمواجهة صناعة استخراج الفحم التي خرجت عن نطاق السيطرة يؤكد دونما شك أن عشرات الآلاف من الأستراليين سيشاركون في هذه المهمة».

وتستخدم السفينة رينبو ووريور الشراع التقليدي بديلا عن الوقود الأحفوري الذي يسبب تلوث البيئة وتزن 850 طنا ويصل ارتفاع أشرعتها إلى 54 مترا مما يتيح لها الإبحار بيسر في وجود الرياح المواتية.

وقال بيتر ويلكوكس قبطان السفينة الذي كان متطوعا عليها عام 1985 عندما تعرضت للقصف وغرقت فيما كانت راسية في ميناء في نيوزيلندا «لا نحبذ استخدام الوقود الأحفوري».

والسفينة رينبو ووريور في طريقها إلى ولاية كوينزلاند الأسترالية للانضمام إلى حملة الحفاظ على حاجز الشعاب المرجانية الكبير وإنقاذه من عمليات توسيع أنشطة استخراج الفحم.

ويقول ريتر إن «غرينبيس» ليست ضد أنشطة التعدين إلا أن ثمة صلة مباشرة بين التوسع في صناعة استخراج الفحم على السواحل الشرقية لأستراليا وسلامة حاجز الشعاب المرجانية.

وقال «ليس من المستغرب أن تشعر (يونيسكو) بالقلق وهو أمر محرج للغاية بالنسبة لأستراليا».