شجرة تفاح ألمانية محملة بـ10 آلاف بيضة ملونة

بمناسبة عيد الفصح

TT

حطم هذا الشتاء عددا من الأرقام القياسية في ألمانيا الصامدة منذ أكثر من 26 سنة، فكان الأكثر قتامة (أقل أيام مشمسة)، والأكثر صقيعا، والأطول أيضا. فنحن نقترب من أبريل (نيسان) وما زالت درجة الحرارة تنخفض عن الصفر.

مثل هذا الجو البارد لم يسلب المتقاعد الألماني فولكر كرافت (76 سنة) القوة، وكلمة «كرافت» تعني القوة، على كسر الرقم القياسي لعدد البيض الملون المعلق على شجرة التفاح في حديقته بمناسبة عيد الفصح. وفتح العجوز باب حديقته لأكثر من 15 ألف زائر، من كل أنحاء ألمانيا، جاءوا لمشاهدة الشجرة.

يزين كرافت شجرة التفاح في بيته، في ساليفيلد (ولاية تورنغن) منذ 45 سنة. ولم يكن عدد البيض المعلق على شجرة عام 1995 يزيد على 1000 بيضة. لكن العدد ارتفع مع مرور السنين ليبلغ هذا العام بالضبط 10030 بيضة. وهو بيض دجاج، وبيض بط، يجري تلوينه بالألوان الزاهية، وبالأشرطة والزخارف الأخرى ليشكل شجرة تشبه شجرة أعياد الميلاد.

ويقول كرافت إن الشك ساوره في إنجاز الشجرة، قبل عيد الفصح، هذا العام بسبب البرد. وقال ضاحكا إن الأرانب، ستتجمد في هذا البرد. لكنه تمكن، بمساعدة أولاده، من إنجاز الشجرة قبل أسبوع، وبرقم قياسي جديد.

ويعرف كرافت أن الرقم القياسي لعدد البيض الملون المعلق على شجرة قد سجل في كتاب «غينيس» باسم مدينة دريسدن، التي قامت فيها البلدية بتزيين شجرة تفاح بأكثر من 67 ألف بيضة ملونة. لكنه يعرف أيضا أن دريسدن فعلت ذلك مرة واحدة عام 2007، بينما يفعل هو ذلك كل سنة منذ عقود. وأمله أن يسجل كتاب «غينيس» شجرته كشجرة عيد فصح تثمر البيض سنويا.

ويقع على كرافت وأبنائه، بعد انتهاء عيد الفصح، أن يجنوا ثمار البيض الملون، وأن يخزنوه داخل صناديق كرتونية حتى عيد الفصح المقبل. وتؤدي هذه العملية عادة إلى كسر 200 - 300 بيضة سنويا، وعليهم أن يستبدلوها ببيض جديد من إنتاج دواجن البيت.