كتاب عن حياة «مالالا» ضحية إطلاق نار مقاتلي طالبان بـ3 ملايين دولار

وقعت العقد لتروي معاناة 61 مليون طفل باكستاني محرومين من التعليم

TT

قصة حياة مالالا يوسفزاي التلميذة الباكستانية ابنة الـ15 عاما التي تعرضت لإطلاق نار من قبل مقاتلي طالبان، ستحول إلى كتاب بعد أن وقعت عقدا بمليوني جنيه إسترليني (نحو 3 ملايين دولار أميركي). وسيصدر الكتاب بعنوان «أنا مالالا» في الخريف المقبل، وتحكي فيه قصة حياتها، ومأساتها عندما تعرضت لإطلاق عيار ناري من قبل مقاتلي طالبان أصابها في الرأس، لأنها كانت تطالب بحق المرأة في التعلم. تصور «مالالا» في كتابها وضع ملايين الفتيات الباكستانيات اللاتي لم يسمح لهن بالذهاب إلى المدرسة، وتقول: «أتمنى أن يصل الكتاب إلى العالم بأسره حتى يعرف الجميع كم هو صعب أن يحصل بعض الأطفال الباكستانيين على التعليم». وتضيف «مالالا» التي تدرس حاليا في إحدى مدارس برمنغهام بعد أن تحسنت صحتها، أنها تريد إيصال قصتها إلى العالم، وشددت على أن القصة التي ترويها في كتابها ليست قصتها وحدها إنما هي قصة 61 مليون طفل لا يستطيعون الحصول على التعليم والذهاب إلى المدارس. وبرأي «مالالا»، الكتاب هو جزء من الحملة التي بدأتها وتواصلها لإعطاء حق الذهاب إلى المدرسة للبنين والبنات في باكستان. الكتاب من إصدار دار «وايدنفيلد ونيكلسون» للنشر في المملكة المتحدة في حين ستصدره دار «ليتل براون» في باقي بلدان العالم.

قبل تجربة كتابة قصة حياتها القصيرة والمريرة والتي كانت على وشك أن تفقدها في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2012، كانت «مالالا» قد أسهمت في كتابات كثيرة على مدونتها «البلوغ» الخاصة بها على موقع هيئة الإذاعة البريطانية بالأوردو، وتطرقت كثيرا إلى موضوع تسلط قوات طالبان في عام 2009 على الفتيات بشكل خاص ومنعهن من الذهاب إلى المدارس.

وفي ديسمبر (كانون الأول) عام 2011 حصلت على جائزة وطنية للسلام، واعتبرت هذه الجائزة الأولى من نوعها التي تعطى لطفل بعمرها. وحصلت «مالالا» على الكثير من الجوائز الأخرى وتعتبر أصغر شخص يتم تسميته للحصول على جائزة نوبل للسلام، وأقر بان كي مون، أمين عام الأمم المتحدة، يوم العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) يوما رسميا تحتفل به الأمم المتحدة بـ«مالالا» وأطلق عليه اسم «يوم مالالا». يشار إلى أن «مالالا» تماثلت للشفاء وهي تعيش حاليا في مدينة برمنغهام في شمال إنجلترا.