ضبط تماثيل من حضارة «الإنكا» أثناء تهريبها لمصر

يعود تاريخها إلى عامي 800 و250 قبل الميلاد

تمثالان لرجل وامرأة يرجعان إلى حضارة بيرو القديمة
TT

رغم الشكوى المصرية من عدم ملاحقة القطع الأثرية المهربة إلى الخارج، فإنه وفي مفارقة شهدها مطار القاهرة، نجح رجال المضبوطات الأثرية من إحباط محاولة تهريب آثار قديمة ترجع إلى حضارتي بيرو والإكوادور، كانت داخل أحد الطرود المرسلة من الولايات المتحدة الأميركية إلى مصر.

وقال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار المصري، إن «وحدة المضبوطات الأثرية بقرية البضائع بمطار القاهرة التابعة لوزارته، تمكنت من ضبط رسالة بريدية واردة من الولايات المتحدة باسم راكب مصري، وبفحصها تبين أنها تتضمن ثلاث قطع تمثل رؤوس تماثيل قديمة عليها بقايا ألوان ومسجل عليها أرقام تسجيل بالمداد الأسود، ومعها شهادة تفيد بأنها من الفنون الإكوادورية وترجع إلى عام 800 قبل الميلاد». وتابع: «كما تضمن الطرد تمثالين لرجل وسيدة تظهر عليهما بقايا ألوان وعليها أرقام تسجيل هيئة بالمداد الأسود، ومعها شهادة تفيد بأنها ترجع إلى حضارة بيرو القديمة (250 قبل الميلاد)».

وأكد إبراهيم أن ضبط القطع يأتي في إطار تفعيل الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر مع منظمة اليونيسكو عام 1970 بشأن المحافظة على التراث الحضاري للشعوب ومنع تهريبه إلى الخارج، لافتا إلى أنه من المرجح أن تكون تلك الآثار مهربة لإحدى الدول الأخرى واتخذت الأراضي المصرية كدولة عبور لها. وأوضح أن وزارة الآثار تعمل من خلال وحدات المضبوطات الأثرية المنتشرة بجميع منافذ الجمهورية على إحكام سيطرتها لمنع دخول أو خروج أي ممتلكات ثقافية من أي من حضارات الدول الأخرى، سواء من داخل مصر أو الدخول بها إلى البلاد.

ويذكر أن بيرو والإكوادور كانتا موطنين لحضارة الإنكا في أميركا الجنوبية قبل اكتشاف كولومبس لأميركا. من جانبه، قال حسن رسمي، رئيس الإدارة المركزية للوحدات الأثرية بالمنافذ المصرية، إنه فور ضبط القطع الأثرية تم مخاطبة كل من سفارتي بيرو والإكوادور لدى مصر للتعرف على القطع المضبوطة ومصدرها، وقامت لجنة من سفارة الإكوادور بفحص القطع وتصويرها لمراجعتها بالسجلات الأثرية بكل دولة من الدولتين ومعرفة مصدرها.