كان يوم أمس هو يوم حوادث الحريق في فرنسا، فقد وقعت 3 حوادث متفرقة ليلة وصبيحة عيد الفصح الذي تحتفل به الطوائف المسيحية، وراح ضحيتها 8 أشخاص، بينهم 5 أطفال من عائلة واحدة، تراوحت أعمارهم بين سنتين و10 سنوات. وفي ساعة متأخرة من مساء السبت، شبت النار في منزل أسرة يقع في بلدة سان كوانتان، شمال البلاد، وأدى ذلك إلى اختناق 5 من الأطفال. وحسب المعلومات الأولية فإن والد الضحايا كان موجودا في البيت، أيضا، عندما لاحظ انتشار النار في المنزل، فألقى بنفسه من نافذة في الطابق العلوي ولم يصب سوى بحروق بسيطة. وقد تولى المسعفون أمره بعد أن حضرت فرق الإطفاء إلى المكان بناء على إخطارات من الجيران. وعلى الفور أخبر الأب الإطفائيين بأن أطفاله موجودون داخل المنزل. لكن المسعفين فشلوا في الوصول إليهم بسبب كثافة الدخان والنيران، رغم أنهم كانوا مجهزين بالمعدات الخاصة باقتحام الحريق، فقد كان سقف المنزل يهدد بالتداعي.
حريق آخر شب في ضاحية أوبرفيلييه، شمال باريس، في الليلة نفسها، وخلف 3 ضحايا وتسبب في إصابة 13 شخصا آخرين بينهم 4 في حالة خطرة. وترجح أوساط الشرطة أن يكون سبب الحريق إجراميا ونشأ بعد شجار بين مهاجرين، بينهم مصريون، يتخذون من مبنى مهجور ملجأ لهم.
وحسب شهود عيان فإن الحادث نجم أثناء تصفية حساب بين أشخاص يحتلون عمارة قديمة، حيث قام أحدهم بإلقاء زجاجة حارقة على خصومه الموجودين في الطابق الثالث، أدت إلى اشتعال المكان وتسرب النار إلى طوابق المبنى من خلال برج الدرج.
ثالث الحرائق شب في مرقص «النوبة» الذي يقع قرب بلدة كاستر، جنوب فرنسا. ولم يتسبب الحادث، الذي وقع في الرابعة من صباح أمس، في ضحايا بالأرواح، حيث تم إجلاء 300 شاب وشابة كانوا في المكان. ولم تعرف بعد أسباب الحريق الذي هرع لإطفائه 70 إطفائيا.