«حرب شوكولاته» في رياض الأطفال الألمانية

الطرد وأحيانا الفصل لكل من يحضرها معه

TT

يمكن للشوكولاته أن تحسن مزاج الطفل، بفعل هرمون السعادة الذي تساعد على فرزه، لكنها تسبب البدانة، وتسوس الأسنان أيضا، ويحرص الأهالي، لهذا السبب، على تقنين التهام الشوكولاته من قبل أطفالهم.

بعض رياض الأطفال الألمانية تمنع الأطفال من جلب الشوكولاته معهم بتاتا بسبب المضار الصحية أولا، وبهدف تجنب انتقال «عدوى» الشوكولاته إلى بقية الأطفال. وقررت بعض هذه الرياض فصل عدة أطفال من الروضة بسبب جلبهم الشوكولاته معهم، وهو ما دفع أهالي الأطفال إلى رفع دعاوى قضائية ضد إدارات هذه الرياض.

روضة أطفال ديلنغدورف، في هامبورغ، منعت الطفل «ثور»، (4 سنوات)، من العودة إلى الروضة لأنه جلب قطع بسكوت معه مرة واحدة فقط. ويضطر الطفل حاليا إلى قضاء النهار عند جدته إلى أن يبت قاضي هامبورغ في الدعوى.

والطرد كان مصير الطفل «يوزيف»، (4 سنوات)، من حي نويكولن في العاصمة برلين، بسبب «شوكولاته أطفال» دستها أمه له في حقيبته الصغيرة. وقبل عام، تعرضت الطفلة «كيرا»، (5 سنوات)، للطرد في كارنشتيدت (هامبورغ) لأن والدها مايك ك. أرسلها إلى الروضة مع شوكولاته من ماركة «فيريرو». وإذ ادعت المدرسة أن هذه الشوكولاته مطعمة بالكحول، أثبت الفحص المختبري خطأ ذلك، ويقيم الأب دعوى قضائية ضد الروضة لهذا السبب.

وتحدث إيليا كوشيمبار، من وزارة التربية ببرلين، عن «تعليمات مشددة» تتبعها بعض رياض الأطفال بخصوص الشوكولاته. والحلوى ممنوعة في الكثير من رياض الأطفال الألمانية، لكن أن يكون جلبها لمرة واحدة إلى الروضة كافيا لإصدار قرار فصل، فهذا لا يكفي. والمشكلة هي عدم وجود خطوط عامة موحدة حول التغذية تتبعها رياض الأطفال الألمانية، وهذا يترك لإدارة كل روضة حق تقرير تعليماتها بنفسها.

المشكلة تعقدت أكثر، وبحاجة إلى حل سريع، لأن إدارات رياض الأطفال المذكورة تطالب أهالي الأطفال المفصولين بتسديد ما بذمتهم من أقساط للأشهر المقبلة أيضا.