مدارس الدنمارك من دون مدرسين بسبب ساعات العمل

حرمان نصف مليون تلميذ من دروسهم

TT

لم يتلق أكثر من نصف مليون تلميذ أي دروس أمس بسبب منع عشرات الآلاف من المعلمين من تأدية عملهم من قبل أصحاب العمل إثر خلاف حول ساعات الدوام. وفشلت مفاوضات لتفادي الصراع الذي كان يعتمل منذ نهاية العام الماضي، جرى خلالها الاستعانة بمحكم وطني، مما أدى إلى منع 52 ألفا من المعلمين التابعين لدوائر البلدية الدنماركية من أداء عملهم. وهذا حرم أكثر من 550 ألف تلميذ بالمدارس الشاملة من الصف الأول إلى التاسع من تلقي دروسهم. بالإضافة إلى تأثر 17 ألف مدرس حكومي و309 آلاف طالب بالغ وبعض المعلمين في المدارس الخاصة، من قرار المنع. ويريد اتحاد الحكومات المحلية الذي يضم 98 دائرة بلدية في البلاد تغيير نظام ساعات الدوام المعمول به. ويريد اتحاد المعلمين الحفاظ على النظام الحالي، بحجة أن هذا التغيير من شأنه أن يؤثر على جودة التعليم. وقدرت النقابات أن الأموال التي لديها تكفي لدفع الرواتب لمدة شهرين فقط.

وقالت هيله تورننج شميث رئيسة الوزراء: «كنت أفضل بالطبع أن ينتهي هذا الأمر دون أي تعقيد. ولكن المنع هو أداة يمكن أن تؤدي إلى تحريك المفاوضات». ورفضت رئيسة الوزراء التعليق على ما إذا كانت الحكومة تدرس التدخل أم لا. ونقلت وكالة «ريتزاو» للأنباء عن كريستين أنتوريني وزيرة التعليم الدنماركية قولها إن الحكومة من شأنها «ضمان عدم تراكم الدروس على الطلاب».