قرر سكان حي «سان بول» الواقع وسط مدينة بوردو، جنوب غرب فرنسا، الإمساك بزمام السيطرة على منطقتهم، بوسائلهم الخاصة، وانتزاعها من أيدي تجار المخدرات. ومن المتوقع أن تنتشر الظاهرة في أحياء المدينة الأخرى بعد أن نفد صبر الأهالي، من آباء وأمهات الشباب الذين يقعون ضحايا المخدرات.
تقود المبادرة الشعبية جمعية محلية تحمل اسم «جيران الحي»، وقد أعلنت عن مسابقة مبتكرة في التصوير الفوتوغرافي تقوم على التقاط صور لتجار المخدرات ونشرها على موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي. وتم طبع ملصقات انتشرت على جدران الحي لتشجيع الأهالي على المساهمة في المسابقة التي تفضح تجار الممنوعات وتطردهم من المنطقة. كما رفع المشتركون في الجمعية شعار «أيها التاجر ابتسم للصورة.. نحن نعرف زبائنك».
لكن الحملة تجد معترضين عليها من بعض سكان الحي باعتبارها تحث على الوشاية والإيقاع بالغير. ولا يعترف أحد المعترضين بوجود وشاية حسنة وأخرى سيئة وخبيثة ويقول إنها تبقى من العادات الذميمة مهما كان هدفها نبيلا. ولم تنشر على «فيس بوك» حتى الآن سوى صورة لتاجر مخدرات صغير واحد.