ألمانيا: 800 مريض جديد بألزهايمر يوميا

يرفع عدد المعانين من 1.4 مليون حاليا إلى 3 ملايين عام 2050

TT

يبدو أن مرض الزهايمر، والعته المرافق له، يتحول بالتدريج إلى مرض شعبي ألماني أسوة بأمراض السكري وضغط الدم وأمراض القلب. إذ حذر «اتحاد الزهايمر الألماني» من أن أعداد الألمان المعانين من الزهايمر، الذي يزداد يوميا، صار يتجاوز معدل الوفيات اليومي بينهم، ولأول مرة.

وجاء في تقرير الاتحاد أن جيش المعانين من الزهايمر يرتفع يوميا بمعدل 800 مريض جديد، وهو ما يشكل 300 ألف إنسان يضافون سنويا إلى المعانين من العته والنسيان، والذين هم بحاجة إلى رعاية خاصة. ومن الواضح أن التقدم الطبي يطيل أعمار الناس ليلقيهم بين براثن المرض الذي يصيب الدماغ.

وتبدو الصور أكثر قتامة إذا نظرنا إلى المستقبل لأن نسبة المسنين في ألمانيا سترتفع إلى أكثر من 50 في المائة خلال عشرين سنة. وحسب رأي خبراء اتحاد الزهايمر فإن عجز الطب عن وقف المرض عند حده، أو شفاء الناس منه، سيرفع عدد المعانين منه في ألمانيا من 1,4 مليون حاليا إلى 3 ملايين عام 2050.

وصار الزهايمر يرهق الدولة، وشركات التأمين الصحي، بأعبائه الاقتصادية، لأن نصف المصابين به هم بحاجة إلى رعاية طبية واجتماعية خاصة ترتفع كلفتها إلى عدة مليارات من اليورو سنويا. ولهذا فقد صارت شركات التأمين، وشركات الأدوية، توظف الملايين في الأبحاث على الدماغ بهدف العثور على عقار يوقف تقدم المرض على الأقل.

واختتم اتحاد الزهايمر الألماني بتقريره بتحذير واضح اللهجة: على 50 في المائة من النساء، و33 في المائة من الرجال الأصحاء حاليا أن يضعوا في عين الاعتبار احتمال إصابتهم بالمرض مستقبلا.