الشرطة الأوروبية تبحث عن «اللص التائب» رضوان فايد

فر من سجنه الفرنسي باحتجاز رهائن وتفجير أبواب الزنزانات

TT

أصدر قاضٍ فرنسي مذكرة توقيف أوروبية في حق محكوم عربي الأصل تمكن من الفرار من سجن في شمال البلاد، أول من أمس، باستعمال مواد متفجرة واحتجاز رهائن. ويتهم رضوان فايد (40 عاما) بأنه العقل المدبر لمحاولة شهيرة لسطو مسلح وقعت في عام 2010 وأودت بحياة شرطية فرنسية. ووصفت نقابات حراس السجون، أمس، عملية فراره من السجن بأنها «عمل قتالي».

وكان السجين الفار قد نشر، قبل 3 سنوات، كتابا يروي فيه مسيرته كخارج على القانون منذ نشأته في ضاحية فقيرة وحتى تخصصه في الهجوم المسلح على شاحنات نقل المبالغ النقدية، منكرا تورطه في مقتل الشرطية أوريلي فوكيت (26 عاما) ومؤكدا أنه قلب صفحة الجريمة. وبفضل الكتاب تمكن من تحقيق شهرة واسعة حيث تسابقت برامج التلفزيون والصحف على استضافة «اللص التائب»، لكنه خيب الآمال ووقع في يد الشرطة، مجددا، في صيف 2011، بعد أن انتهز فرصة إفراج مشروط ولم يعد إلى السجن.

ويواصل أكثر من 100 شرطي ودركي تعقب آثار فايد منذ هروبه من سجن «سيكيدان» الواقع في ضواحي مدينة ليل، شمال فرنسا، قريبا من الحدود مع بلجيكا. وحسب سجناء من الذين تعرفوا عليه في سجنه السابق قرب باريس، فإن رضوان فايد كان قد خطط لعملية فراره منذ فترة طويلة. ونقلت صحيفة «الباريزيان» عنهم أنه كان يطلب من رفاقه في سجن «فرين» مساعدته في توفير قطع من السلاح والمواد المتفجرة، الأمر الذي ساهم في ربط صلة بينه وبين أوساط الجريمة المنظمة.

ولكي لا يلفت أنظار إدارة السجن، فقد التزم فايد بسلوك مثالي رغم الشبهات التي دارت حول رغبته في الهروب وأدت إلى نقله إلى مركز احتجاز أكثر تحصينا في ضاحية باريس، ثم إلى سجنه الأخير في شمال فرنسا. وهو قد استغل فترة الزيارات العائلية التي تتاح للسجناء «الخطرين»، صباح السبت الماضي، وتمكن من السيطرة على 4 حراس واتخاذهم رهائن، مستخدما سلاحا ناريا. وبعد نصف ساعة كان رضوان فايد خارج أسوار السجن بعد أن نسف أقفال 5 أبواب بعبوات متفجرة. وهناك كان في انتظاره شريك يقود سيارة نقلتهما بعيدا.