أم تناشد الرئيس الفرنسي البحث عن طفلها

الأب السجين يرفض كشف المكان الذي أخفاه فيه

TT

يتابع الفرنسيون حلقة جديدة من مسلسل واقعي مأساوي بطله طفل مفقود وأب محتجز في السجن وأم محرومة من رؤية ابنها. وتوجهت ناتالي باريه، أمس، بنداء إلى الرئيس فرنسوا هولاند تطلب فيه تحديد موعد عاجل والتدخل لإنهاء عذابها الذي استمر منذ 19 شهرا.

وكانت المحكمة قد أقرت للأم المطلقة بالحق في حضانة ابنها ماتيس البالغ من العمر 9 سنوات، مع السماح لطليقها سيلفان جوانو باستضافة طفله لمدة يومين ومرتين في الشهر، أثناء عطلة نهاية الأسبوع. وفي صيف 2011، أخذ الأب ولده، حسب قرار المحكمة، لكنه لم يعده إلى طليقته. وفي أواخر العام نفسه، تم إلقاء القبض على الأب وإيداعه سجنا في كالفادوس، شمال غربي البلاد، بتهمة اختطاف قاصر. لكن السجين ما زال يرفض التصريح بمكان وجود الطفل.

في ندائها الذي وجهته عبر إذاعة «آر تي إل»، قالت الأم إنها تريد من هولاند «أن يعتبر قضيتها من قضايا الدولة» لأنها تتعلق باختطاف طفل فرنسي. وطلبت أن تقابل الرئيس بعد أن يئست من الشرطة، والمحاكم التي قد لا تملك الوقت ولا الإمكانات اللازمة للبحث عن ماتيس.

سبق للأم أن وجهت نداء إلى الذين يستضيفون طفلها، كما عرضت، في العام الماضي، مكافأة قدرها 15 ألف يورو لمن يدلي بمعلومات تفيد في الاستدلال على مكانه. أما الأب السجين، فيكتفي بالقول إن ولده في أمان لدى طرف ثالث. وهو قد بعث برسالة إلى قاضي التحقيق يعرض فيها وقف الملاحقة القانونية ضده ويطالب بإعادة النظر في قضية الحضانة، مقابل التصريح بمكان وجود الطفل.