إسبانيا تحتفل بيوم الكتاب بقراءة متواصلة لـ«دون كيشوت»

أهديت ملايين من الكتب والورود في المناسبة

سلم ولي العهد الإسباني الأمير فيليبي جائزة سرفانتس، أرفع جائزة في الأدب الإسباني للفائز خوسيه مانويل كاباجيرو ضمن احتفال خاص في جامعة الكلا دي أناريس (رويترز)
TT

بدأت مدريد ومدن إسبانية كثيرة أخرى احتفالا بيوم الكتاب بقراءة رواية «دون كيخوته دي لا مانجا» (دون كيشوت) للكاتب الإسباني ميغيل دي سرفانتس (1547-1616)، الذي يصادف يوم وفاته. وكان من المقرر أن يبدأ القراءة الفائز بجائزة سرفانتس لعام 2012 خوسيه مانويل كاباجيرو بونالد، لكنه اعتذر عن الحضور لشعوره بإرهاق شديد خلال هذه الأيام، فتقدمت نائب رئيس الوزراء سراجا ساينث دي سانتاماريا وبدأت قراءة دون كيخوته من السطر الأول: «في مكان لا أريد أن أذكره، بمقاطعة لا مانجا...»، وتستمر القراءات مدة 48 ساعة متواصلة، ليلا ونهارا، ويشارك فيها الكثير من الكتاب والسياسيين والفنانين والمهتمين بشؤون الكتاب وكل من يرغب من المواطنين.

بدأت القراءة الساعة السابعة من عصر الاثنين نائب رئيس الوزراء الإسباني، ثم تبعها في القراءة وزير التربية والثقافة خوسيه إغناثيو ويرت، ثم رئيس الحكومة المحلية لإقليم مدريد، إغناثيو غونثاليث، فرئيسة بلدية مدريد، آنا بوتييا، وهكذا استمرت القراءة دون انقطاع حتى يوم أمس الأربعاء.

معلوم أن رواية دون كيخوته ترجمت إلى الكثير من اللغات العالمية، كما صدرت بالعربية عدة ترجمات لها مثل ترجمة عبد الرحمن بدوي، ورفعت عطفة، وسليمان العطار.

ولأول مرة، نقلت وقائع القراءة عبر شاشات منصوبة في بعض ساحات مدريد، كما تنقل الوقائع عبر بعض قنوات الراديو والتلفزيون إلى دول أميركا اللاتينية مثل بورتو ريكو وكوبا والمكسيك والسلفادور، وكذا دول أخرى مثل الأردن والصين وفنلنديا وأستراليا.

وتحتفل برشلونة أيضا بهذه المناسبة، حيث يقوم نحو مائتي كاتب بتوقيع مؤلفاتهم، وكما هي العادة يقوم الكثيرون بهذه المناسبة بإهداء كتاب مع وردة، ويتوقع بيع ستة ملايين وردة في هذا اليوم. وبهذه المناسبة أيضا، سلم ولي العهد الإسباني الأمير فيليبي، ظهر يوم الثلاثاء، جائزة سرفانتس، أرفع جائزة في الآداب الإسبانية، للفائز خوسيه مانويل كاباجيرو (1926)، ضمن احتفال خاص في جامعة الكلا دي أناريس، ولم يستطع العاهل الإسباني حضور الحفل لأسباب صحية، واستعاض عن ذلك باستقبال الفائز في مكتبه الخاص في قصر ثارثويلا بمدريد.