ليس لدى الألماني فريد. ف، 65 سنة، ما يخسره، لأن السرطان لم يترك له سوى عدة أشهر ليعيش، لكنه يسرق البنوك انتقاما من السرطان، ثم يخسر ما يسرقه في الميسر.
ولذلك، ورغم مرضه، صار عليه أن يمثل أمام محكمة فوبرتال (غرب) بتهمة السطو المتكرر على البنوك.
وقال «المريض» باكيا أما القاضي إنه مدمن على الميسر، وإنه أراد لآخر مرة الذهاب إلى الكازينو «ليمتع نفسه».
تم تشخيص إصابة فريد ف. بسرطان الأمعاء قبل أقل من سنتين، ومن يومها وهو يتمتع بحياته القصيرة عن طريق السطو على المصارف واللعب على الروليت. سطا على أول مصرف في فوبرتال في نهاية صيف 2012. في نفس اليوم الذي عرف فيه إصابته بالسرطان.
سجن بشروط مخففة، بسبب مرضه، وسمح له القاضي يوما بزيارة صديقته والعودة إلى السجن، لكنه لم يعد، وإنما سرق مصرفا آخر، وخسر ما سرقه في الميسر. عاد إلى السجن طوعيا بعد أسبوعين، ثم سطا على مصرف آخر قرب هانوفر مطلع هذا العام، وبقي مختفيا عن أنظار الشرطة.
آخر سطواته كانت على فرع مصرف «شباركاسة» في فوبرتال يوم 7 أبريل (نيسان)، حيث نجح، تحت تهديد السلاح، بالفرار بمبلغ 13600 يورو، خسرها في نفس الليلة في كازينو في بلدة قريبة. وكان فريد ف. قد استمع في ذلك اليوم إلى رأي الطبيب الذي قدر موته خلال شهرين.
وفي المحكمة اعتذر «اللص المريض» من موظفة بنك «شباركاسة» لأنه أفزعها بسلاحه، واعتذر من القاضي أيضا، لكن الأخير لم يحدد موعدا جديدا لمواصلة المحكمة.