دعا نواب في البرلمان المغربي السلطات المحلية إلى إغلاق المقاهي والمحلات التي تقدم الشيشة للزبائن، وذلك بعد انتشارها على نطاق واسع في مختلف المدن المغربية. وأصبحت في نظرهم تهدد الصحة العامة. وقال نائب من حزب العدالة والتنمية خلال طرحه سؤالا باسم مجموعة من النواب على وزير الداخلية أثناء الجلسة العامة لمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، الليلة قبل الماضية، إن «تدخين الشيشة ظاهرة دخيلة وغريبة على المجتمع المغربي، لم نكن نراها إلا في الأفلام والمسلسلات».
وأضاف النائب محمد دياز أن أضرار الشيشة خطيرة باعتبارها مخدرا قويا، وتساهم في نشر الأمراض المعدية، وتلويث الأجواء، بالإضافة إلى أن «المعسل» المستعمل فيها يحتوي على مواد مسرطنة، وكذلك المواد الملونة المستخدمة في «التشييش». ودعا إلى الحد من هذه الآفة عبر سن قوانين لمحاربتها، طالما لا يوجد قانون خاص يمنعها، وهي غير مشمولة ضمن قانون منع التدخين في الأماكن العامة، الذي لا يطبق في البلاد، رغم إصداره قبل 17 عاما، على حد قوله.
وقال النائب دياز أيضا إن تدخين الشيشة كان مقصورا على أماكن محددة في مدن مثل الدار البيضاء ومراكش، بيد أنها «انتشرت كالنار في الهشيم».
من جانبه، رد محند العنصر، وزير الداخلية بالقول: إن الشيشة دخيلة على المجتمع المغربي، معلنا أنه خلال العام الماضي، تم إيقاف 3305 أشخاص من المدخنين للشيشة في الأماكن العامة، بينهم 402 امرأة، و45 قاصرا، كما حجزت 15 ألفا و394 نرجيلة، وستة أطنان من المواد المستعملة في «التشييش».