عصابات تستخدم العجائز الألمان لتهريب الذهب من تركيا

أكثر من 13 ألف قضية جزائية ضدهن

TT

تنظم بعض الشركات السياحية الوهمية، ألمانية وتركية، رحلات سياحية إلى تركيا مقابل 100 يورو فقط بهدف استخدام السياح العجائز في تهريب الذهب من تركيا إلى ألمانيا. وتحدثت الدائرة الألمانية المركزية للجمارك عن تورط مئات العجائز الألماني في عمليات التهريب السياحي للذهب. وتختار هذه العصابات العجائز المتقاعدين لأنهم لا يخضعون عادة إلى تفتيش دقيق من قبل رجال الجمارك في المطارات، ولأن من حقهم شراء الذهب الرخيص أحيانا للاستخدام الشخصي.

راينر بولر، من دائرة الجمارك المركزية في أولم (جنوب)، تحدث عن أكثر من 13 ألف قضية جزائية وغير جزائية مقامة ضد مهربين عجائز ألمان. وتم الكشف عن القضية بعد أن تعرض المتورطون بتعرضهم إلى ضغوطات وتهديدات من هذه العصابات.

ترتفع قيمة المصوغات أحيانا إلى 20 - 30 ألف يورو كل مرة، ويستغل رجال العصابات الفرق بين أسعار الذهب بين ألمانيا وتركيا لتحقيق الأرباح. ولا يعرف أحد حجم الذهب الذي يتسرب من تركيا إلى ألمانيا كل سنة بفعل حركة ملايين الأتراك - الألمان بين موطنهم الأصلي ووطنهم الثاني ألمانيا.

هناك من يتورط عن وعي في نقل الذهب من تركيا إلى ألمانيا مقابل مكافأة معينة، وبعضهم مغفل يشتري ذهبا زهيدا وينقله طوعيا إلى ألمانيا. وفي كلا الحالتين يتعرض المتورط لاحقا، في ألمانيا، إلى تهديدات تقسره على إعادة المكافأة أو إعادة الذهب. ويتخذ بعض رجال العصابات صفة رجال جمارك ويهددون المتورطين بالمحاكم إذا لم يعيدوا الذهب. وتعترف دائرة الجمارك أنها فرضت ضرائب على مصوغات قيمتها مليون يورو جلبها السواح من تركيا عام 2012، لكن ذلك لا يشكل سوى قمة جبل الجليد، لأن قيمة الذهب المهرب قد ترتفع إلى مليار يورو.