«أدوية مزيفة» بقيمة 50 مليار يورو في السوق الألمانية

تحقق أرباحا تعادل 200 مرة من كلفة إنتاجها

TT

حذر البروفسور أولريش فولش، رئيس نقابة أطباء الأمراض الباطنية الألمانية، من عواقب خطيرة على صحة الإنسان بسبب الأدوية المزورة، والأدوية «المقلدة»، التي تغزو الإنترنت والصيدليات.

وقدر فولش قيمة الأدوية المزيفة في السوق الألمانية بنحو 50 مليار يورو، وقال إن الكثير من الصيدليات الألمانية تبيع وتوزع هذه الأدوية رغبة في تحقيق المزيد من الأرباح. وربما أن حبوب «فياغرا» المزيفة أقل هذه الأدوية خطرا على الإنسان؛ لأن بعض هذه الأدوية الغالية الثمن مخصص لمعالجات ضغط الدم والأمراض السرطانية، وهو ما يضع حياة الإنسان على كف عفريت.

حملة للسلطات الصحية على صيدلية معينة في ألمانيا صادرت أدوية مزيفة قيمتها 1.7 مليون يورو. وهي إما أدوية من دون مفعول، أو أنها مصنعة في بعض دول شرق آسيا، وخصوصا في الصين، ولم تجر إجازتها في أوروبا.

وقدر فولش أن ثلثي الأدوية المزيفة والمقلدة تأتي إلى ألمانيا من الصين وهونغ كونغ، أما الثلث الآخر فيأتي من مختبرات سرية في ألمانيا وفي أوروبا. والمقلق في الأمر أن مزيفي علب الأدوية صاروا ببراعة مزيفي العملات، ومن الصعب على المريض التفريق بين النوعين، إلا أن الخبراء لاحظوا أن بعض الأدوية المزيفة تنقصها ورقة التعليمات المناسبة، ثم إن هناك بعض الاختلاف في ألوان الطباعة، وفي لون الأقراص.

بعض المضادات الحيوية المزيفة تحتوي على نسبة عقار مضاد، وهذه لا تعرض المريض إلى الخطر فحسب، وإنما تجعل الجراثيم تكيف نفسها بسهولة، وتعينها على تطوير المناعة ضدها بسرعة.

للمقارنة، حسب فولش، فإن المخدرات القوية مثل الهيروين والكوكايين تحقق أرباحا تعادل كلفة إنتاجها 25 مرة، في حين أن الأدوية المزيفة تحقق أرباحا تعادل كلفة إنتاجها 200 مرة.