تجاوز عدد مقتنيات أرشيف مصري على الإنترنت 100 ألف وثيقة، يرجع بعضها للقرن التاسع عشر، من بينها أول صورة شمسية التقطت في أفريقيا عام 1839. ويتبع الموقع الإنترنتي مشروع «ذاكرة مصر المعاصرة» الذي تتبناه مكتبة الإسكندرية بمصر.
ويتيح الموقع، الذي فاز قبل 4 سنوات بجائزة الكندي للمعلوماتية كأحسن موقع ثقافي في العالم العربي، مجموعة ضخمة من الصور النادرة التي توثق تاريخ مصر الحديث والمعاصر في مختلف جوانب الحياة المصرية والتي تفيد الباحث والمواطن العادي على حد سواء، حيث يضم حتى الآن نحو 54 ألفا و853 صورة، بالإضافة إلى 20 ألف وثيقة، و1925 فيلما، و1127 مقطعا صوتيا، و1765 خطابا، 20 ألفا و510 أرشيفات صحافية و5294 مقدمة بحثية، و227 كتابا و230 خريطة، فضلا عن أوسمة وعملات معدنية وورقية وطوابع بريدية وأغلفة وإعلانات.
وأوضح مدير برامج المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب، أن الموقع يضم مجموعات وألبومات نادرة ترجع إلى ثمانينات القرن التاسع عشر للرحالة الأجانب الذين زاروا مصر. وقال عزب إن الموقع يضم أول صورة شمسية التقطت في أفريقيا وكانت بالإسكندرية ويرجع تاريخها ليوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني) 1839 بالإسكندرية داخل قصر محمد علي الذي انبهر بالاختراع العجيب معلقا بدهشة أن هذا من عمل الشيطان. بالإضافة إلى الكثير من الصور الأخرى التي أتيحت للباحثين والأثريين وعشاق التاريخ ومنها مجموعة صور نادرة لمتحف بولاق وألبومات الصور الملكية الخاصة بالملك فؤاد والملك فاروق والتي أهدتها وزارة السياحة إلى مكتبة الإسكندرية. وأشار عزب إلى أن مجموعات الصور الخاصة بعهدي الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات والمهداة من الهيئة العامة للاستعلامات والتي وصل عددها لـ30 ألف صورة تأتي لتمثل إضافة قوية لمقتنيات ذاكرة مصر المعاصرة.