إنذار في الشرطة الألمانية بسبب «غرق هاتف جوال»

صاحبته قررت الانتحار في نهر الراين

TT

يعتبر جسر مولهايم العالي على نهر الراين، في مدينة كولون (غرب)، المكان المحبب لانتحار العشاق على غرار صخرة الانتحار البيروتية على الروشة. عدا عن ذلك فهو أكثر جسور الراين ازدحاما وأكثرها موضعا لحوادث السيارات.

سقوط «هاتف جوال» في النهر من فوق جسر الراين تسبب بإنزال كبير للشرطة ليلة الثلاثاء الماضي، وترافق ذلك بحادثة «عبثية» صغيرة عقدت الأمور على رجال الشرطة.

إذ تلقت شرطة المدينة مكالمة هاتفية من امرأة شابة، 19 سنة، قالت إنها يائسة من الحياة وإنها ستلقي بنفسها إلى النهر من فوق جسر مولهايم. تلت المكالمة فترة صمت صغيرة ثم سمع رجال الشرطة صوت ارتطام جسم ما في النهر، فسروه على أنه اصطدام جسد المنتحرة بالماء.

هرعت عدة سيارات شرطة إلى مكان الحادث، وفي حين اتخذت شرطة «مولهايم» الطريق عبر ساحة فيينا وصولا إلى الجسر، اتخذت شرطة المركز شارع سلابي في الوصول إلى الجسر. وفشلت سيارة الشرطة المركزية في عمليتها لأن مرحاضا متنقلا ضخما كان يقطع طريق سلابي في الوسط.

وحسب مصادر رجال الشرطة فإن الفتاة لم تنتحر. ونجح بعض المارة في الحيلولة بينها وبين القفز من الجسر، لكن الصراع بين الطرفين أدى إلى «طيران» الهاتف الجوال، وهو مفتوح مع مركز الشرطة، من يد الفتاة وسقوطه في الماء. وكان ما سمعه الشرطة هو صوت الهاتف الذي ضخم الماء صوت ارتطامه.

اتضح أيضا أن بعض «العابثين» دحرجوا المرحاض المتنقل، المقام على حافة الطريق العالية، مثل قطعة دومينو إلى شارع سلابي. وكان المرحاض مقاما في المنطقة من قبل «خدمة تواليتات دومينو»، ووضع تحت تصرف العاملين في مصلحة ترميم الطرق قرب الجسر.