مئات الإسبان يتظاهرون ضد مصارعة الثيران

يرفضون خطة الحكومة لاعتبارها إرثا ثقافيا وطنيا

TT

تظاهر مئات الإسبان ضد الدعم الذي تقدمه الحكومة إلى رياضة «مصارعة الثيران» من الموارد العامة للدولة. وأعرب المتظاهرون الذين انطلقوا من ساحة لاس فينتاس لمصارعة الثيران في مدريد عن رفضهم لخطة الحكومة اليمينية الحالية إعلان مصارعة الثيران (كوريداس) «إرثا ثقافيا وطنيا». وقال ممثلون لحركة «مصارعة الثيران ليست حضارة» إن المبادرة الشعبية التي مولها لوبي مصارعة الثيران وشارك فيها 600 ألف مواطن بتوقيعاتهم وقدمت للبرلمان مشروع قانون بهذا الصدد، ما هي إلا «تخبط كامل».

جاء في رفض أعضاء الحركة أنه في حال صدر القانون المطلوب باعتبار مصارعة الثيران إرثا وطنيا فإن منظمي هذه الرياضة سيتلقون أموالا أكثر بكثير من مبلغ 600 مليون يورو التي تمنحها الدولة لهم حاليا كل عام لدعم تلك الرياضة.

وقال أحد منظمي المظاهرة لوكالة أنباء «إفي» الإسبانية إن أكثر ما يثير القلق هو أن القانون يرتب برامج لتلقين الأطفال والشباب هذه الثقافة التي تسعى لبث قيم في نفوس الشباب تقول إن الرجل الذي يقتل الثور في الساحة بطل. وكان رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أعلن من قبل دعمه للوبي المستفيد من مصارعة الثيران. وكان التلفزيون الحكومي قرر الخريف الماضي العودة إلى نقل مصارعة الثيران على الهواء مباشرة بعد انقطاع دام ستة أعوام، حيث كانت الحكومة الاشتراكية السابقة أوقفت النقل الحي لهذه الرياضة. وحسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) فإنه من المقرر أن يصوت البرلمان الإسباني حتى الصيف المقبل على قانون باعتبار مصارعة الثيران إرثا وطنيا.