وزير مغربي سابق يعترض على دعوته لحضور اجتماع برلماني بواسطة «إس إم إس»

اعتبرها «قلة احترام».. ولم يوضح الوسيلة التي يفضلها

TT

اعترض نائب برلماني مغربي من حزب سياسي معارض ووزير سابق، على دعوته إلى حضور أحد اجتماعات لجان مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي) عن طريق رسالة نصية (إس إم إس).

وقال أنس بيرو، العضو في الفريق النيابي لحزب «التجمع الوطني للأحرار» المعارض، ووزير الصناعة التقليدية في الحكومة السابقة، إنه لن يحضر أي اجتماع مقبل للجنة المالية والتنمية الاقتصادية إذا ما تلقى الدعوة عن طريق «إس أم إس».

واعتبر بيرو، الذي كان يتحدث أمس (الخميس) خلال اجتماع للجنة المالية والتنمية الاقتصادية كان مخصصا لمناقشة تداعيات قرار الحكومة خفض موازنة الاستثمار، أن توجيه الدعوة إلى النواب عن طريق تلك الوسيلة فيه «قلة احترام، إن لم يكن شيئا آخر». لكن الوزير السابق لم يوضح الوسيلة التي يفضل أن توجه عن طريقها الدعوات إليه لحضور أشغال لجان البرلمان، إن كان عن طريق البريد الإلكتروني أو الهاتف، أو ربما الفاكس.

وشرعت إدارة مجلس النواب في السنتين الأخيرتين في استعمال الرسائل النصية لإخبار نواب البرلمان بمواعيد عقد اجتماعات مختلف لجان البرلمان، وذلك من أجل تسخير «التكنولوجيات الحديثة» للتواصل، بعدما كثرت شكاوى النواب من عدم إخبارهم بمواعيد هذه الاجتماعات، لكن لم يخطر على بال إدارة البرلمان، كما يبدو، أن هناك من سيعترض على استعمال هذه الوسيلة ويعتبرها انتقاصا من قدره.

وجدير بالذكر أنه قبل بداية كل اجتماع من اجتماعات لجان مجلس النواب، يخصص النواب وقتا طويلا للشكوى من أنهم لم يكونوا على علم بموعد انعقاد هذه اللجان، وأحيانا يعترضون على أنهم لم يستشاروا بشأن طبيعة الموضوع الذي أدرج ليكون موضوع النقاش بحضور وزير أو مسؤول بمؤسسة حكومية، علما بأن الفرق البرلمانية هي التي تطلب عقد اجتماعات اللجان وتستدعي الوزراء للمساءلة.

ويصل الصحافيين بدورهم رسائل (إس إم إس) من حين لآخر، من إدارة المجلس، تخبرهم بمواعيد اللقاءات الصحافية التي يعقدها كريم غلاب رئيس مجلس النواب، أو مواعيد بعض الندوات السياسية أو المؤتمرات التي يحتضنها البرلمان المغربي.