السعي وراء الأجهزة الإلكترونية الصغيرة سبب ديون الشباب

ثلث المدينين الألمان تحت سن 30 سنة

TT

كان شراء البيوت واقتناء السيارات الفارهة من «مرسيدس» و«بي إم دبليو» و«بورش» سبب مديونية الألمان للبنوك في التسعينات من القرن العشرين، لكن الأجهزة الإلكترونية الصغيرة والألعاب الإلكترونية والعمليات التجميلية أصبحت سبب هذه المديوينة اليوم، وخصوصا بين الألمان الشباب.

وجاء في تقرير منظمة «كريديت فوروم» أن الألمان الشباب، تحت سن 30 سنة، صاروا يشكلون ثلث مجموع المدينين في ألمانيا. ومعظم هؤلاء الشباب هم من الخريجين الجدد، أو الموظفين الجدد، أو من الحاصلين توا على عمل. وهناك نسبة عالية من الشباب، من فئة أعمار 18 - 20 سنة، ممن يرهقون حياتهم اليانعة بالديون. وحسب التقرير فهناك 1.77 مليون ألماني شاب يدير حسابا مصرفيا «سالبا» ( بالناقص)، ومن المتوقع أن تتفاقم هذه الظاهرة في السنوات المقبلة. ويظهر من تقرير «المديونية» أن معدل المديونية بين الشباب تحت سن 25 سنة يبلغ 8244 يورو، مع ملاحظة أن التقرير شمل الديون للبنوك، ولم يحتسب الديون التي أخذها هؤلاء الشباب من الأهل والمعارف والأصدقاء.

وأشارت ماريون كريمر، من منظمة «كريديت فوروم» إلى أن شباب اليوم فقدوا الشعور «بتكلفة الحياة اليومية»، بمعنى أنهم ما عادوا يشعرون بتراكم الديون عليهم. وأرجعت كريمر سبب مديونية الشباب إلى هوسهم بشراء الأجهزة الإلكترونية الصغيرة الغالية، وخصوصا الجوال. كما لعبت عملية الشراء «السهلة» على الإنترنت دورا في تراكم الديون بسرعة على الشباب.

وتحدثت كريمر عن حالات كثيرة لشباب تحت سن 22 سنة وبمديونية تبلغ 60 ألف يورو. وهذا يعني أن عليهم إعلان إفلاسهم، ودخولهم في قائمة المدينين، ما لم يساعدهم أهاليهم في دفع الديون.