حظر التدخين في الأماكن العامة في روسيا بين التأييد والمعارضة

الرئيس الروسي بوتين يحذر من تأثيره على الخصوبة.. وخسائره 20 مليار دولار

TT

تباينت ردود الأفعال تجاه قانون حظر التدخين في روسيا الصادر عن مجلس الدوما والذي بدأ تطبيقه اعتبارا من أمس. ويقضي القانون بفرض غرامات تتباين بين الـ1000 و1500 روبل أي ما يقرب من 50 دولارا جزاء التدخين في الأماكن العامة بما فيها المؤسسات التعليمية والمستشفيات والمطاعم والقطارات والمطارات والملاعب، فضلا عن حظره أيضا على مسافة 15 مترا من مداخل محطات السكك الحديدية ومترو الأنفاق والمطارات والفنادق وهو ما أثار ردود فعل متباينة. ففيما أكدت الإحصائيات التي أجراها مركز «ليفادا» «أن نحو 70 في المائة من المواطنين الروس يدعمون فرض قيود جزئية على التدخين وليس حظرا عاما»، أشار ما يقرب من 16 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع إلى أنهم يعتقدون أن التدخين يجب أن يمنع في الحانات والمطاعم فقط. وأعلن عدد من أصحاب هذه المطاعم عن أن القانون سيؤثر كثيرا على نسبة المترددين على هذه الأماكن فيما سوف يفقدهم الكثير من أرباحهم وهو موقف قريب من الرأي الذي أفصح عنه «عتاة المدخنين» ممن قالوا إنه سوف ينال من حالتهم النفسية ولا سيما خلال رحلاتهم الطويلة وخصوصا في القطارات التي تستغرق بعض رحلاتها ما يزيد على اليوم وبعض اليوم. ومن اللافت أن القانون نص أيضا على حظر الدعاية لشركات التبغ ومنتجاتها وعرضها في واجهات الأكشاك التجارية والمحلات وهي التي تدر عليها هذه التجارة ما يزيد على 20 مليار دولار سنويا. وكانت موسكو فرضت ضرائب خاصة على شركات التبغ للمساعدة في علاج الإدمان وحماية الصحة العامة في بلد يقولون إنه الأعلى في معدلات التدخين واستهلاكا للتبغ ومشتقاته في العالم، في نفس الوقت الذي كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر فيه من التدخين على خصوبة الرجال ومعدلات الإنجاب، مؤكدا أنه يقف في صدارة تدهور الزيادة السكانية في روسيا. ومن جانبه أعلن ديمتري ميدفيديف أن التدخين يودي بحياة ما يقرب من 200 ألف شخص سنويا وهو ما يعادل متوسط عدد سكان مدينة روسية كبيرة على حد تعبيره.