الفيضانات تهدد وسط براغ التاريخي بعد أمطار غزيرة

الأسوأ منذ أكثر من عقد من الزمان في أوروبا

الفيضانات تحاصر مدينة براغ (رويترز)
TT

تعرضت دول بوسط أوروبا أمس لأسوأ فيضانات تضربها منذ أكثر من عقد من الزمان، بعد أيام من الأمطار الغزيرة التي أسفرت عن وفاة شخص وغمرت المنازل والطرق السريعة. وفي براغ أقام جنود تشيكيون حواجز معدنية واستخدموا أكياس الرمال أمس لحماية وسط براغ التاريخي من الفيضانات، بعد أن أدى هطول أمطار غزيرة لعدة أيام إلى فيضان الأنهار، مما أجبر السلطات على إجلاء السكان عن بعض المناطق المنخفضة. وقلصت سلطات براغ خدمة المواصلات العامة، وأغلقت محطات قطارات الأنفاق، حيث وصلت المياه من نهر فلتافا إلى مناطق في المدينة القديمة.

والمنطقة التاريخية في المدينة مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) بوصفها من مناطق التراث الإنساني، وبها المئات من البنايات والكنائس والآثار التي يعود معظمها إلى القرن الرابع عشر، ومن بينها جسر تشارلز الذي يعبر نهر فلتافا.

وقال القائم بأعمال رئيس بلدية براغ توماس هوديتشيك في مؤتمر صحافي: «نتيجة للموقف الحالي أعلنت حالة الخطر في منطقة المدينة القديمة».

من جانبها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن «الدعم الكامل» من الحكومة الاتحادية للمناطق المنكوبة في بلادها، وأمرت بإرسال قوات عسكرية للمساعدة في جهود الإغاثة، وفقا للمتحدث باسمها. وصدرت أوامر بإعلان حالة الطوارئ والقيام بعمليات إجلاء، حيث غمرت فيضانات الأنهار في ألمانيا الطرق في ولاية سكسونيا (شرق ألمانيا)، فضلا عن بافاريا وبادن فورتمبرغ في الجنوب.

يذكر أن هذه أسوأ فيضانات تضرب المنطقة منذ طوفان عام 2002 الذي وصف آنذاك بأنه «حدث أوحد في القرن». وغمرت المياه الطرق النمساوية والسويسرية وخطوط السكك الحديدية، وتعذر سلوك بعض الطرق الأخرى بسبب الانهيارات الأرضية. وأغلق الطريق السريع بين ميونيخ وسالزبورغ بالقرب من الحدود. وغمرت المياه مركز باساو التاريخي، حيث تلتقي أنهار الدانوب و«إن» وايلز، أمس الأحد.