مطربة ونائبة أمازيغية مغربية تصدر ألبوما تدافع فيه عن هويتها

«تباعمرانت» صرحت أن فئة من جمهورها رفضت خوضها الانتخابات

فاطمة تباعمرانت
TT

طرحت المطربة الأمازيغية المغربية والنائبة في البرلمان، فاطمة شاعو المعروفة فنيا باسم «تباعمرانت»، أخيرا، ألبوما غنائيا تدافع فيه عن هويتها الأمازيغية، وهي من كتبت كلمة الأغاني ولحنتها، وهو يحمل عنوان «إلا هويتي». وكانت تباعمرانت قد ترشحت للانتخابات التشريعية التي جرت في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي انتقل إلى المعارضة. وفازت بمقعد بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) ضمن اللائحة المخصصة للنساء.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت ألبوماتها الغنائية تلاقي نجاحا بعد أن أصبحت نائبة في البرلمان، قالت تباعمرانت لـ«الشرق الأوسط» إنها معروفة بأداء الأغاني الملتزمة، ولديها جمهور واسع يتابع كل ما تصدره من أغان، بغض النظر عما إن كانت نائبة في البرلمان أم لا، مشيرة إلى أن فئة من جمهورها كانت قد عارضت ترشحها للانتخابات النيابية.

وكانت تباعمرانت أول نائبة تطرح سؤالا بالأمازيغية في الجلسة العامة لمجلس النواب قبل عام، وجهته إلى محمد الوفا، وزير التربية والتعليم، ويتعلق بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة للنهوض بالأمازيغية في المدارس، وأثار الحدث جدلا واسعا، وتباينت الآراء بشأن موقفها، خصوصا أنه لم تتخذ بعد أي إجراءات داخل البرلمان لتوفير الترجمة من العربية إلى الأمازيغية، بعد أن أصبحت اللغة الأمازيغية رسمية في الدستور الجديد إلى جانب العربية. وقالت تباعمرانت إنها تفتخر لكون بلدها المغرب هو أول بلد في شمال أفريقيا يعترف باللغة الأمازيغية لغة رسمية في الدستور، بيد أنها تخشى أن لا يتم تطبيق ذلك على أرض الواقع، و«تسبقنا إليه دول أخرى»، على حد تعبيرها.

وأوضحت تباعمرانت أن القضية الأمازيغية حاضرة في أغانيها، وهي ليست موجهة فقط إلى الناطقين بها، بل إلى كل المغاربة؛ لأن الأمازيغية هي لغة وتراث للمغاربة ككل، مشيرة إلى أنها تميل إلى المواضيع الفلسفية في أغانيها.