الملك أبو عبد الله الصغير يسلم غرناطة مرة أخرى إلى الملكة إيزابيل

الحلقة تصور تاريخ إسبانيا من خلال قصر بني نصر

مشهد من مسلسل «إيزابيل»
TT

احتشد المئات من المواطنين وأغلقت بعض الطرق عند قصر الحمراء في مدينة غرناطة لمشاهدة مشاهد حية من القسم الثاني من مسلسل «إيزابيل» الذي يصور حياة الملكة إيزابيل الكاثوليكية وسيطرتها على مملكة بني نصر العربية في غرناطة بإسبانيا. وقد بدأ التصوير فجر يوم الثلاثاء، عند دخول إيزابيل من باب الشريعة في قصر الحمراء، وهي محاطة بالحرس الملكي، ثم اتجهت نحو ساحة السباع.

وبعد ساعتين تقريبا بدأ تصوير الملك العربي أبو عبد الله الصغير، آخر ملوك العرب في إسبانيا، وهو في حديقة القصر أمام بركة البرطل، وقد ظهر حزينا ومتألما لما حل به ولما سيحل بغرناطة، على العكس من إيزابيل وزوجها فيرناندو اللذين ظهرا وهما يمتطيان فرسين، وبدت عليهما علامات الفرح والسرور عند دخولهما إلى قصر الحمراء.

وقد أعرب مخرج السلسلة، جوردي فراديس، عن سعادته للتصوير في قصر الحمراء، وقال: «كل شيء يسير حسب ما هو مخطط له تماما.. إننا محظوظون ونحن ننهض فجرا للتصوير في مثل هذا المكان الرائع، في قصر الحمراء»، بينما علقت مديرة قصر الحمراء ماريا دي ألمار بيافرانكا بأنها تشعر بسعادة بالغة لأن الحلقة «تصور تاريخنا من خلال قصر بني نصر».

وتقوم بتمثيل دور الملكة إيزابيل الممثلة ميشال جينر، بينما يقوم بدور زوجها الملك فيرناندو الممثل رودولفو سانجو، أما الملك أبو عبد الله الصغير فقد قام بدوره الممثل روبرتو إنريكيث. ومن المقرر أن تعرض الحلقة في التلفزيون الإسباني العام رقم «1»، في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

يشار إلى أن الملك أبو عبد الله الصغير اضطر إلى تسليم مملكة غرناطة عام 1492، بعد حصار للمدينة من قبل جيش الملكة إيزابيل، حتى اضطرته إلى تسليم المملكة، وبسقوطها طويت آخر صفحة من صفحات السيطرة العربية في أوروبا. وقد اتجه أبو عبد الله الصغير، بعد تسليمه مفاتيح مملكته للملكة إيزابيل، إلى منطقة البشرات، القريبة من غرناطة، ثم غادرها بعد ذلك إلى المغرب، وهناك قضى بقية حياته حتى وفاته عام 1533 في مدينة فاس المغربية. وهناك روايات شعبية كثيرة حول استسلام أبو عبد الله الصغير، لعل أشهرها قول أمه، السلطانة عائشة، عندما رأت ابنها يترك غرناطة باكيا: «ابك مثل النساء ملكا مضاعا، لم تحافظ عليه مثل الرجال».