اتساع إضراب المراقبين الجويين في فرنسا وإلغاء آلاف الرحلات

مراكز الملاحة الجوية تعمل بالحد الأدنى احتجاجا على مشروع قرار أوروبي

TT

ذكرت الإدارة العامة للطيران المدني أن نسبة المراقبين الجويين الذين شاركوا في إضراب عام أمس الأربعاء في فرنسا ناهزت 100%، بعد تشديد تحركهم الاحتجاجي على تحرير الفضاء الأوروبي، مما أدى إلى إلغاء آلاف الرحلات.

وفي بيان أصدرته ظهر أمس، تحدثت الإدارة المدنية عن «حركة إضراب استثنائي شارك فيه نحو 100% من المراقبين الجويين». وأوضحت أنها طلبت من الشركات الجوية زيادة عدد الرحلات الملغاة في مطاري رواسي وأورلي الباريسيين ومطار ليون (وسط شرق) ونيس (جنوب شرق) ومرسيليا (جنوب) وتولوز وبوردو (جنوب غرب).

وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أوضح متحدث باسم الإدارة العامة للطيران المدني: «بالإضافة إلى إلغاء 1800 رحلة على سبيل الاحتياط، ألغيت 65 رحلة إضافية في مطار رواسي و60 رحلة في مطار أورلي».

وتعمل مراكز الملاحة الجوية بالحد الأدنى من قدراتها. وانضم عدد كبير من النقابات إلى الإضراب الذي دعت إليه الثلاثاء النقابة المستقلة لمراقبي الملاحة الجوية والذي أدرج الأربعاء في إطار يوم تحرك أوروبي يشمل عشرة بلدان أوروبية أخرى مع أعضاء من الاتحاد الأوروبي لعمال وسائل النقل. وهم ينتقدون جميعا مشروعا طرحته بروكسل قبل عشرة أعوام لإنشاء «فضاء أوروبي موحد». وطلبت باريس وبرلين من بروكسل وقف المشروع الذي قدمته إلى البرلمان الأوروبي.

وإذا كان من المقرر أن «تعود الحياة إلى طبيعتها» اليوم الخميس في الأجواء الفرنسية، فستشارك شبكة السكك الحديد في التحركات الاجتماعية لوسائل النقل من خلال الإضراب المعلن في الشركة الوطنية للسكك الحديد.

وقد وجهت الدعوة إلى الإضراب نقابات عمال السكك الحديد التي ترفض مشروع الحكومة لإصلاح السكك الحديد.

وسيبلغ متوسط عدد القطارات على خطوط القطارات السريعة والنقل الإقليمي أربعة من عشرة. أما على الصعيد الدولي فمن المتوقع أن تكون حركة القطارات عادية على خطوط يوروستار (لندن) وتاليس (بروكسل، أمستردام) واليو (ألمانيا)، إلا أنه تم الإعلان عن إلغاء رحلات إلى سويسرا (واحدة من كل اثنتين) وإيطاليا (واحدة من ثلاث).