نصف مواطني الاتحاد الأوروبي يفتقرون إلى مهارات استخدام الكومبيوتر

«مايكروسوفت»: «إكس بوكس» ليس جهازا للتجسس على المستخدمين

TT

أظهر تقرير سنوي صدر مؤخرا من مفوضية الاتحاد الأوروبي لشؤون تطوير الإنترنت، أن نصف مواطني الاتحاد لديهم مهارات محدودة أو يفتقرون تماما إلى مهارات التعامل مع الكومبيوتر. وأوضح التقرير أن القدرة على التعامل مع التكنولوجيا تزايدت بشكل طفيف خلال السنوات الماضية.

وكشف التقرير عن أن نحو 33 في المائة من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة الأخيرة لم يستخدموا الإنترنت أو الكومبيوتر مطلقا، بينما قال 16 في المائة إن لديهم مهارات «محدودة» في التعامل مع كل من الإنترنت أو الكومبيوتر.

وارتفعت نسبة الأشخاص الذين يجيدون استخدام الكومبيوتر في كل من الدنمارك وفنلندا ولوكسمبورغ، بينما تم تسجيل أقل نسبة في رومانيا.

وعلى الرغم من هذه النتائج، فإن عدد مستخدمي الإنترنت آخذ في الارتفاع. وقال نحو 70 في المائة ممن شملتهم الدراسة إنهم استخدموا إحدى خدمات الإنترنت على الأقل لمرة واحدة في الأسبوع عام 2011.

وتأمل نيلي كروس، مفوضة شؤون الأجندة الرقمية بالاتحاد الأوروبي، في العمل على زيادة انتشار شبكات الإنترنت. وقالت إن «أكبر مشكلة» هي عدم وجود استثمار كاف حتى الآن في شبكات الإنترنت فائق السرعة. ويحصل نحو نصف عدد سكان الاتحاد الأوروبي على خدمات الإنترنت عريضة النطاق. إلى ذلك، قال مارك ويتين، مدير «مايكروسوفت» إنه يعتقد أن الكثير من الانتقادات الموجهة إلى جهاز ألعاب الكومبيوتر الذي طورته الشركة «إكس بوكس وان» من جانب المدافعين عن الحق في الخصوصية ليست عادلة.

وأضاف ويتين المعروف باسم «الأب الروحي لجهاز إكس بوكس» لوكالة الأنباء الألمانية على هامش معرض ومؤتمر ألعاب الكومبيوتر (إي 3) في لوس أنجليس «اللاعبون هم الذين يتحكمون في الجهاز وليس العكس».

وكان منتقدون قد أعربوا عن مخاوفهم من أن يكون الاتصال الإلزامي للجهاز بالإنترنت وكذلك الكاميرا الخاصة بنظام الاستشعار بالحركة المعروف باسم «كينكت» الموجود في جهاز «إكس بوكس» وسيلة للتطفل على خصوصية اللاعبين. وقال ويتين: «نحن نركز دائما على حماية الخصوصية».

وأضاف أن تكنولوجيا «كينكت» ستجعل من تحكم اللاعبين في جهاز الألعاب أيسر، وهو ما يتيح ممارسة الألعاب المبهرة، مضيفا أنه ليس من الصعب أبدا وقف تشغيل الكاميرا.

يذكر أن هذه الكاميرا تلتقط الحركات والإيماءات للتحكم في العناصر الموجودة على شاشة الجهاز، لكنها أيضا تلتقط وتحدد عدد الأشخاص الموجودين مع اللاعب أمام الشاشة.

وكانت المخاوف بشأن انتهاك الخصوصية قد تزايدت بعد الكشف عن فضيحة تجسس المخابرات الأميركية على مستخدمي الإنترنت في مختلف أنحاء العالم من خلال برنامج يعرف باسم «بريزم».