عشية انطلاق النسخة المئوية لدورة سباق الدراجات الهوائية الدولية من كورسيكا، قال البطل الأميركي السابق الدراج لانس أرمسترونغ، الذي جرد من ألقابه السبعة بسبب تناوله المنشطات، إن ثقافة تعاطيها من قبل المتسابقين «لن تنتهي أبدا» وستبقى ملازمة للسباقات، مضيفا أنه «من المستحيل الفوز بلقب بطل دورة فرنسا دون منشطات».
وقال أرمسترونغ أمس الجمعة في حديث لصحيفة «لوموند» عشية انطلاق النسخة المئوية للدورة من كورسيكا: «من المستحيل الفوز بدورة فرنسا دون تناول منشطات، لأن الدورة مسابقة في التحمل والقدرة حيث الأكسجين ضروري جدا». وأوضح أرمسترونغ: «لنأخذ مثالا واحدا، مادة الايبو لن تساعد عداء على الفوز بسباق 100 م ولكنها ستكون حاسمة بالنسبة لعداء سباق 10 آلاف م. هذا أكيد». وأوضح ابن تكساس الذي «لا يزال يركب الدراجة» و«يتدرب»، أنه «سيحاول مشاهدة دورة فرنسا التي تنطلق اليوم السبت على شاشة التلفزيون من وقت لآخر». وكان أرمسترونغ قد اعترف في مقابلة سابقة في برنامج الإعلامية أوبرا وينفري أنه تعاطى المنشطات خلال مسيرته الرياضية، وبسبب اعترافاته فقد جرد من ألقابه.
وذكر أرمسترونغ بأنه «لم يخترع المنشطات» التي «توجد منذ العصور القديمة» وستبقى «موجودة دائما» مشيرا إلى أن ثقافة المنشطات «لن تنتهي أبدا»، مضيفا: «كنت جزءا من هذا النظام. وأنا من البشر في نهاية المطاف». وبخصوص الدراج الفرنسي لوران جالابير الذي ينفي لجوءه إلى المنشطات بعدما كشفت عينات البول التي أخذت منه خلال دورة فرنسا عام 1998، تناوله منشطات من مادة الايبو، قال أرمسترونغ: «آه، جاجا مع احترامي الكبير له، فهو يكذب. كان من الأفضل له تفادي الحديث عن فيراري وسيتروين، لأنه يعرف جيدا بأن ميشال (فيراري) كان طبيبا لفريق استانا أواسط التسعينات».
وجرد أرمسترونغ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من ألقابه السبعة في دورة فرنسا وأوقف مدى الحياة بعدما اتهمته الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات بالمساهمة الفعالة في «برنامج المنشطات الأكثر تضليلا في تاريخ الرياضة».