أعلن وزير الصحة البريطاني أمس الأربعاء اعتزام بريطانيا البدء في فرض رسوم على الزائرين من خارج دول الاتحاد الأوروبي حتى يكون من حقهم التمتع بأنظمة الرعاية الصحية المجانية، وذلك في إطار الجهود لتضييق الخناق على «السياحة الصحية». وسيضطر المهاجرين الجدد إلى بريطانيا دفع ما يوازي 1000 جنيه إسترليني (1500 دولار تقريبا) لتغطية تكاليفهم الصحية خلال السنوات الخمسة الأولى من قدومهم إلى بريطانيا، هذا ما أعلنه أمس وزير الصحة في الحكومة الائتلافية جيرمي هانت أمس.
كما أعلن أن من يزور بريطانيا من خارج دول الاتحاد الأوروبي ويمكث فيها أقل من ستة أشهر فعليه أيضا دفع رسوم مقابل زيارة الأطباء أو تلقي العلاج في مستشفيات الدولة التي تقدم العلاج مجانا.
ومن أجل ضبط الأمور فعلى من يتقدم للعلاج أن يظهر الرقم الطبي الخاص للأشخاص الذين يعيشون في بريطانيا ويتلقون العلاج مجانا في مستشفياتها. المهاجرون إلى بريطانيا سيضطرون لدفع رسوم إضافية إلى الرسوم الحالية التي يدفعوها من أجل الحصول على تأشيرة عمل.
وقال هانت في مقابلة مع قناة البث الرابعة (ريديو 4) التابعة لـ«بي بي سي» إنه سيضاف 200 جنيه إسترليني (350 دولار) يدفعها الطلاب الأجانب عند التقدم للحصول على تأشيرة طالب للدراسة في الجامعات البريطانية.
ويعد الإعلان أحدث محاولة تقوم بها الحكومة لتشديد الإجراءات على الهجرة، التي تشير استطلاعات الرأي إلى أنها ستكون من أكبر مخاوف الناخبين في الفترة التي تسبق الانتخابات المقررة في 2015.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم الخدمات الصحية التي تقدمها «هيئة الصحة الوطنية» تكون مجانية للبريطانيين ولكثير من الأجانب، سواء كانوا زوارا أو مقيمين. وتؤكد الحكومة التي يقودها المحافظون أن بعض الزائرين للبلاد يأتون خصيصا لاستغلال الخدمات الصحية المجانية.
ويقول جيرمي هانت وزير الصحة: «نحتاج لضمان أن أولئك المقيمين أو الزائرين للمملكة المتحدة يسهمون في النظام تماما كدافعي الضرائب البريطانيين، وضمان بذل قصارى الجهد لاستهداف الهجرة غير القانونية». وأضاف: «لقد كنا واضحين: نحن هيئة صحة وطنية وليست دولية، وأنا مصمم على القضاء على الاستغلال في هذا القطاع».