التلوث يقلص أعمار الصينيين 2.5 مليار سنة

تزايد أمراض الصدر والقلب والسرطان

TT

كشفت دراسة علمية حديثة أن ارتفاع معدل تلوث الهواء في مناطق شمال الصين، يؤدي إلى تقليص أعمار السكان المقيمين في تلك المناطق، بمعدل يصل إلى نحو خمس سنوات ونصف في المتوسط، حسب تقرير لـ«سي إن إن».

ومثلما أكدت كثير من الدراسات السابقة، فقد خلصت الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم، إلى أن ارتفاع الملوثات السامة في الهواء، يؤدي إلى تزايد أمراض الصدر والقلب والسرطان، الأمر الذي يسبب الوفاة المبكرة لملايين البشر.

ووجدت الدراسة، التي قام بإعدادها فريق دولي من الباحثين، أن التلوث الحاد في الهواء، كلف نحو 500 مليون شخص ممن كانوا يعيشون إلى الشمال من نهر «هوي»، خلال تسعينات القرن الماضي، ما يصل مجموعه إلى أكثر من 2.5 مليار سنة.

وتعد الدراسة، التي شارك في إعدادها أكاديميون من كبرى الجامعات الصينية العريقة، أول محاولة من نوعها لحصر السنوات التي قد يخسرها البشر من أعمارهم، نتيجة ارتفاع معدل تلوث الهواء، استنادا إلى بيانات الهيئات والأجهزة الحكومية في الصين.

وتعاني كثير من المناطق في شمال الصين من معدلات تلوث مرتفعة، حيث يشكو السكان من كثير من المشكلات التي يتعرضون لها، نتيجة الهواء الخانق، والأغذية الفاسدة، إضافة إلى عدم صلاحية مياه الشرب.