وفاة 22 تلميذا جراء تسمم غذائي في ولاية هندية فقيرة

تناولوا أطباقا من الأرز والعدس أعدت في المدرسة

TT

توفي 22 طفلا هنديا نتيجة تسمم غذائي في ولاية بيهار الفقيرة، حيث جعل التضخم الوجبات المجانية ضرورية للفقراء على الرغم من أن الظروف الصحية غالبا ما تكون سيئة جدا. وصباح أمس دفن الأطفال الذين توفوا يوم الثلاثاء الماضي قرب مدرستهم. وما زال 30 طفلا مريضا يتلقون العلاج في مختلف مستشفيات الولاية الأكثر سكانا في الهند، والتي تعتبر الأفقر كذلك. وقال وزير التربية في بيهار ب.ك. شاهي لوكالة الصحافة الفرنسية: «توفي 22 طفلا بعدما تناولوا الإفطار في مدرسة رسمية في بلدة مسراخ بمنطقة ساران». وكانت حصيلة سابقة أفادت بوفاة ثمانية تلاميذ وإصابة ثمانين آخرين بالتسمم.

وتناول التلاميذ وجميعهم دون العاشرة من العمر أطباقا من الأرز والعدس أعدت في المدرسة. وتظاهر مئات الأشخاص ضد السلطات العامة مساء الثلاثاء وطالبوا بإجراءات حازمة ضد الموظفين المسؤولين بنظرهم عن مقتل الأطفال، حسب ما صرح به المسؤول المحلي س.ك. مول.

وتقدم المدارس الرسمية في معظم الولايات الهندية الـ29 وجبات طعام مجانا للتلاميذ الوافدين من عائلات فقيرة.

وكشفت عناصر التحقيق الأولي عن احتمال وجود الفوسفات في مبيد للحشرات بحسب المسؤول الحكومي المحلي أمارجيت سينها. وأوضح التحقيق أن سبب الوفاة قد يكون تسمما يعالج ضحاياه بمادة الأتروبين، وهي مادة مضادة للتسمم تستخدم عادة لمكافحة آثار غازات الأعصاب. وأمر رئيس حكومة بيهار، نيتيش كومار، بفتح تحقيق فوري، معلنا إرسال فريق من خبراء الطب الشرعي. وأفاد سكان في مسراخ الصحافة بأن السبب قد يكون زيت الخردل النافذ الرائحة المستخدم في الطبخ. وأضاف أمارجيت سينها: «إن المحققين يحللون عينات من الوجبات وقيء الضحايا. وحدها خلاصات التحقيق النهائية هي المهمة». وتعهدت حكومة بيهار بتسديد 200 ألف روبية (2500 يورو) لعائلات القتلى. ويعتبر المدرسون أن الوجبات المجانية تساعد التلاميذ على المواظبة على درسهم.

لكن حالات التسمم الغذائي في المدارس غالبا ما تحدث، وذلك بسبب ضعف مستوى النظافة في مطابخ هذه المؤسسات وأحيانا نوعية الغذاء السيئة.

وفي العام الماضي نقل أكثر من 130 تلميذا إلى المستشفيات في بوني (غرب) نتيجة تسمم غذائي. وكشف التحقيق عن تلوث طعامهم ببكتيريا إي - كولاي.