بعد طقس ربيعي سيئ تتحسب بريطانيا لموجة حر مقبلة دفعت أمس بالسلطات وجمعيات الرفق بالحيوان إلى مضاعفة الدعوات إلى الحذر. فعلى مدى خمسة أيام متتالية تجاوزت الحرارة 30 درجة مئوية في ظاهرة لم تحدث منذ سبع سنوات في المملكة المتحدة، واعتبر أمس (الأربعاء) يوما قياسيا مع ارتفاع الحرارة إلى 32 درجة مئوية.
وزادت السلطات مستوى الإنذار إلى مستوى 3 على مقياس من 4 في لندن وجنوب غربي البلاد ودعوا الأكثر ضعفا إلى اتخاذ إجراءات إضافية.
وانتشلت أمس (الأربعاء) جثتان من مياه مقلع متوقف عن العمل قريب من مكان يرتاده كثيرون لاكتساب سمرة في نورفوك في شرق إنجلترا، ما حدا بسلطات الطوارئ إلى توجيه تحذير إضافي حول مخاطر السباحة في الطبيعة. ووقعت حوادث مشابهة في الأسبوع الماضي كما توفي جنديان احتياطيان السبت الماضي أثناء تدريب عسكري في درجة حرارة 29.5 مئوية، مما أثار تعاطفا كبيرا في بريطانيا.
ويؤثر الحر كذلك على الحياة اليومية، ولا سيما وسائل النقل، حيث علق آلاف الركاب في محطة واترلو الاثنين الماضي بسبب تشوه السكك نتيجة ارتفاع الحرارة.
ويتوقع أن تستمر موجة الحر حتى نصف الأسبوع المقبل على الأقل وتقترب من الرقم القياسي لعام 2006 الذي شهد 14 يوما من الحر الشديد غير المعتاد في بريطانيا.