ملك إسبانيا يتسلم مفتاح الرباط تقديرا لـ«الصداقة والثقة» بين البلدين

وصفها بالمدينة النشيطة والجميلة المنضمة للتراث العالمي لـ«يونيسكو»

فتح الله ولعلو عمدة مدينة الرباط يسلم للملك خوان كارلوس باسم سكان المدينة مفتاح العاصمة («الشرق الأوسط»)
TT

تسلم ملك إسبانيا خوان كارلوس، مساء أول من أمس، في حفل رسمي، مفتاح العاصمة المغربية الرباط، تقديرا لشخصه، وتأكيدا على «الصداقة والثقة» بين الشعبين المغربي والإسباني، وبين البلدين الجارين، وذلك في ختام زيارته الرسمية للمغرب التي بدأها الاثنين الماضي، بدعوة من الملك محمد السادس.

وقال ملك إسبانيا خلال الحفل الذي حضرته شخصيات مغربية وإسبانية: «إنه لشرف عظيم أن أتلقى هذا الرمز من عاصمة المملكة المغربية»، مستحضرا الروابط العريقة التي تجمع هذه المدينة مع إسبانيا.

وأضاف أن «هذه المدينة النشيطة والجميلة التي انضمت إلى التراث العالمي للـ(يونيسكو)، تعتبر اليوم مركزا للحركة البلدية العالمية، وذلك لاحتضانها ثاني قمة عالمية للزعماء المحليين والإقليميين»، مشيدا بهذه المناسبة بمشاركة ممثلي عدة مدن إسبانية، بعضها تمت توأمته مع الرباط، في هذه القمة.

وقال الملك خوان كارلوس إن هذه الزيارة ستترك «بصمة خالدة في نفسي لحسن الضيافة والحب الذي استقبلني به الملك محمد السادس والشعب المغربي العزيز»، مبرزا أن هذه الزيارة التي يرافقه فيها وفد مهم من الوزراء ورجال الأعمال والأكاديميين تعبر عن «الأسبقية التي تعطيها إسبانيا لعلاقاتها مع المغرب».

وشدد الملك الإسباني على أن «تضافر هذه الإرادات يعبر عن الرغبة في استمرار توثيق روابطنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية حتى تبقى الصداقة بين شعبينا مثمرة وقوية بصفة دائمة ومتنامية»، ليختم كلمته بالتعبير، باللغة العربية، عن امتنانه وأحر تمنياته بمناسبة شهر رمضان المبارك.

من جهته، قال فتح الله ولعلو رئيس المجلس البلدي (عمدة) لمدينة الرباط، الذي سلم للملك خوان كارلوس، باسم سكان المدينة، مفتاح العاصمة، ومجسما مصغرا لبوابة ضريح محمد الخامس، إن هذه المبادرة تعد «عربونا على تقديرنا جميعا لشخصيتكم الفذة، وتأكيدا للصداقة والثقة بين الشعبين والبلدين».

وأشار ولعلو إلى أن مدينة الرباط ستستقبل في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل القمة العالمية الرابعة للمدن والسلطات الإقليمية، معبرا عن اقتناعه بأن حضور المدن والأقاليم الإسبانية سيكون قويا في هذا اللقاء العالمي ومناسبة لإبراز الموقع الاستراتيجي للبلدين وانفتاحهما على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وكجسر رابط بين القارتين الأفريقية والأوروبية.

وفي ختام هذا الحفل، وقع الملك خوان كارلوس الأول في الدفتر الذهبي لبلدية مدينة الرباط. وكان في استقبال الملك خوان كارلوس لدى وصوله إلى مكان الحفل، محند العنصر وزير الداخلية.