استخراج حطام سفينة حربية اكتشفت بشاطئ مدينة آسفي المغربية

يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر ميلادي

TT

استخرج فريق مختص في البحث والتنقيب والغطس، أولى قطع حطام السفينة المكتشف أخيرا بشاطئ مدينة آسفي المغربية (جنوب مدينة الدار البيضاء). وكشفت عملية التفريغ التي جرت مساء أول من أمس تحت إشراف المصالح الجهوية للدرك الملكي، عن بعض القطع والكرات الحديدية المتحجرة والصدئة، وهي الكرات التي كانت تستعمل كقنابل خلال القرن السادس عشر.

وأوضح أحد مسؤولي وزارة الثقافة المغربية أنه تعذر على الفريق انتشال قطع أخرى التي يرجح أنها تشكل رؤوس المدافع المحملة عادة على متن السفن الحربية لنفس الفترة، وذلك لأسباب تقنية ومادية، مشيرا إلى أن عملية الغطس التي استمرت لأزيد من أربع ساعات تمت في ظروف مناخية ملائمة.

وكانت وزارة الثقافة أعلنت يوم الجمعة الماضي، أنها اكتشفت حطام سفينة تاريخية بشاطئ مدينة آسفي، وذلك على إثر تلقي المفتشية الجهوية للمباني التاريخية والمواقع بآسفي إشعارا من سعيد آيت بعزيز، أحد الغطاسين المحترفين بالمنطقة، وعلى إثر بحث ميداني أجراه فريق مختص في البحث والتنقيب والغطس، أكدت وزارة الثقافة على أنه جرى بالفعل اكتشاف حطام سفينة من المحتمل عودته للقرن السادس عشر الميلادي، على عمق نحو 10 أمتار جنوب مدينة آسفي بالمنطقة المسماة «رأس تيسا» قرب المنطقة الصناعية القديمة لآسفي. وحسب المعاينة الأولية فإن السفينة كانت محملة بعتاد حربي مكون من مدافع حديدية وبرونزية ومجموعة من الكرات الحديدية. يذكر أن هذا الاكتشاف يعود فضله إلى الغطاس سعيد أيت بعزيز، الذي أصبح مكتشف أول موقع أركيولوجي في قاع البحر بالمغرب، بعد عثوره على سفينة حربية يمتد عمرها، حسب المصالح المختصة بوزارة الثقافة لأزيد من أربعة قرون، ويعود تاريخها إلى عهد الدولة السعدية.