تمساح النيل يظهر في نهر بيروت

الوزارات المختصة والجمعيات بدأت البحث عنه

TT

انشغل اللبنانيون أمس بخبر اجتياح «تمساح النيل» نهر بيروت المعروف بأنه بات شبه مكب للنفايات ولا وجود لكمية المياه التي تسمح بوجود تمساح فيه. ورغم استخفاف المواطنين والمسؤولين بصحة الخبر في بادئ الأمر، تحول في ما بعد إلى محور نكاتهم و«تحليلاتهم» ولا سيما مصدر هذا الحيوان.

وفور انتشار الخبر الذي أعلنت عنه صحيفة لبنانية مرفقا بصور وشريط فيديو لتحركات التمساح في النهر، سادت حالة من الدهشة والاستغراب باعتبار أن لبنان لا يشكل بيئة حاضنة لحيوانات مماثلة، فانعكس ذلك سيلا من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب أحدهم يقول «وجدوا تمساحا في نهر بيروت فليس غريبا أن يجدوا الأسد في حديقة الصنائع»، بينما قيل إن شركة «lacoste» العالمية قررت أن تفتتح معملا خاصا بها في بيروت، وكانت نصيحة لإحداهن «بأخذ الحموات للتنزه على ضفاف نهر بيروت»... فيما انتشرت صور أخرى لتماسيح تبكي تشير إلى أن اللبنانيين «تمسحوا» (تحولوا إلى تماسيح)، بسبب الأوضاع التي يعيشونها.

إلى ذلك، تحركت الوزارات المختصة ولا سيما البيئة منها والزراعة إضافة إلى بعض الجمعيات وأهمها «animals Lebanon» التي أخذت على عاتقها مهمة البحث عن التمساح المفقود، وفق ما لفت إليه جيسون ماير المدير التنفيذي للجمعية، لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدا أنه بحسب سكان المنطقة تم التأكد من وجود تمساح واحد فقط نافيا بذلك المعلومات التي أشارت إلى أن عدد التماسيح قد يصل إلى أربعة أو أكثر.