الحمض النووي يكشف بعد 22 عاما قاتل طفلتين من أصل عربي في فرنسا

ظل مقيما بجوار منزلي ضحيتيه وعقد صداقة مع أشقائهما

TT

بعد أكثر من 20 عاما على جريمة راحت ضحيتها طفلة من أصول عربية، ألقت الشرطة الفرنسية القبض، على متهم يشتبه في أن له علاقة بالحادث وكذلك بجريمة قتل طفلة عربية ثانية في المنطقة نفسها. وأفاد مصدر أن جورج بي، البالغ من العمر، حاليا، 37 عاما، أقر بجريمتيه وهو محتجز في مبنى البحث الجنائي في مدينة غرينوبل، جنوب شرقي البلاد.

وكانت سارة صياد (6 سنوات) قد اختفت في ربيع 1991 بينما كانت تلعب بالقرب من منزل عائلتها في بلدة «فيروب» شرق فرنسا. وتعرضت الطفلة للاغتصاب والخنق وتم العثور على جثتها في غابة قريبة. وبعد 5 سنوات على الحادث، أي في خريف 1996. اختفت سعيدة بيرش (10 سنوات) بينما كانت في طريقها من بيتها إلى ملعب رياضي في البلدة نفسها. وبعد يومين وُجدت جثتها على ضفة قناة في المنطقة. ولم تسمح وسائل التحقيق، آنذاك، من التعرف على الحمض النووي للجاني.

وحسب مصادر التحقيق فإن المتهم الذي كان دون السادسة عشرة من العمر وقت ارتكابه جريمته الأُولى، ظل مقيما في «فيروب» مع شريكة حياته وطفله البالغ 3 سنوات، وفي منزل لا يبعد سوى مسافة قليلة عن منزلي ضحيتيه. وكان جورج بي معروفا لأشقاء الطفلتين الذين واصلوا التعامل معه كرجل من الجوار دون أن يخطر لهم بأنه القاتل. كما كان المحققون قد استجوبوه كشاهد، بعد الجريمة الأولى، ولم يوجهوا له اتهاما.

قادت الشرطة إلى المجرم تحقيقات إضافية بدأت في عام 2008 لكشف لغز اختفاء ومقتل 10 قاصرين في المقاطعة التي تقع فيها «فيروب». وكاد المحققون يحفظون ملف القضية، أكثر من مرة، لولا أن فرقة للدرك متخصصة في الجرائم ضد القاصرين واصلت خطة منهجية للعثور على أدلة أو عناصر يمكن أن تكون ضاعت في فوضى التحقيقات. وبفضل متعلقات جمعت من موقعي الجريمتين وتم حفظها بعناية، منها منديل ورقي مستعمل، أمكنهم التعرف على بقع من سائل منوي يفترض أنه يعود للجاني، وكذلك على عينات من حمضه النووي.