تم العثور، أمس، على مجند في الفرقة الأجنبية في الجيش الفرنسي مشنوقا في مكان خدمته بثكنة «جوفر» العسكرية في مدينة بربينيان، جنوب فرنسا. ويرجح أن يكون الحادث انتحارا. وكان المجند فرانسيسكو بينيتيز، الإسباني الأصل، قد أبلغ الشرطة عن اختفاء زوجته ماريا وابنته أليسون منذ 14 من يوليو (تموز) الماضي، دون أن يظهر لهما أثر حتى الآن.
وأثار اختفاء الحسناء البالغة من العمر 19 عاما، قد شغل وسائل الإعلام نظرا لأنها كانت تستعد لخوض تصفيات تمهيدية لمسابقة ملكة جمال فرنسا. ودارت شكوك حول علاقة للأب بقضية الاختفاء خصوصا أنه كان على خلاف مع زوجته التي أنجب منها ابنتين، وقد طلبت الطلاق.
وذكر معاون النائب العام في بربينيان أن التحقيقات مستمرة للبحث عن المرأتين، دون أن يربط بين العثور على جثة الأب وحادثة اختفاء زوجته وابنته. كما أنه لم يشر إلى شبهات دارت حول ضلوع الأب في تصفيتهما. هذا مع العلم أن المحققين فتشوا شقة العائلة، نهار الجمعة الماضي، وبحثوا عن آثار دماء كما صادروا حاسوبا منزليا.
قبل العثور عليه مشنوقا صباح أمس، كان بينيتيز قد أدلى بحديث لمجلة «باري ماتش» أكد فيه نيته الانفصال عن زوجته وقال: إن مشادة وقعت بينهما في يوم اختفائها. وأضاف أن زوجته وابنته قررتا، إثر ذلك، ترك البيت وغادرتا سيرا على الأقدام بعد أن جمعتا حاجياتهما في حقيبة. وبعد ظهر اليوم نفسه تلقت الابنة البكر للعائلة رسالة نصية من هاتف والدتها جاء فيها: «اتخذت قرارا صعبا لكن الأمر أفضل هكذا. أنا في طريقي إلى تولوز مع أليسون. أحبك. اتصلي بوالدك». وتقع مدينة تولوز في جنوب فرنسا، أيضا.