عائلة مغربية تبدأ رحلة حول العالم مدتها 5 سنوات

في مغامرة فريدة تسعى إلى زيارة 80 بلدا

TT

في مغامرة فريدة من نوعها، قررت عائلة مغربية مكونة من خمسة أفراد أن تخوض رحلة حول العالم مدتها خمس سنوات. وبعد التفكير في أدق التفاصيل كاختيار البلدان التي سيزورونها وإعداد التمويل وكذا تعليم أبنائهم الثلاثة، انطلقت رحلة عائلة أنور العثماني التي تحمل اسم «بلاينت خميسة» مساء أول من أمس من الدار البيضاء.

وحول وسيلة النقل لخوض هذه المغامرة، اتخذت عائلة العثماني سيارة سياحة (كرفان) أطلقت عليها اسم «مسك الليل»، حيث يصل طولها تسعة أمتار ووزنها ستة أطنان، جرى تطويعها لتصبح مسكنا لهم خلال تنقلهم حول العالم، وهي سيارة اشتراها العثماني من مراكش، من مواطن أجنبي كان يأجرها لفرق تصوير الأفلام بجنوب المغرب خاصة في ورزازات.

وقال العثماني، البالغ من العمر 49 سنة، إن الرحلة ستتجه إلى مدينة طنجة ثم إسبانيا وبلجيكا لقطع المحيط الأطلسي في اتجاه أميركا اللاتينية، موضحا أن العائلة ستقضي هناك سنة ونصف السنة تجوب خلالها الكثير من البلدان ضمنها أوروغواي والأرجنتين والشيلي والبرازيل وبوليفيا، وبعدها سيقصدون القارة الآسيوية ثم أستراليا لتكون العودة إلى أفريقيا. وأشار العثماني إلى أن الرحلة تسعى إلى زيارة 80 بلدا في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وأستراليا.

واعتبر العثماني أن رحلته حول العالم بمعية عائلته، تشكل أحسن وسيلة لتحمل مسؤولية تربية أبنائه، وإعطائهم فرصة اكتشاف أنماط أخرى من العيش، والانفتاح على الآخرين وعلى ثقافات أخرى.

وبشأن تعليم أبنائه الثلاثة (ميساء ومايا ومهدي)، وقع الاختيار على مناهج التدريس عبر الإنترنت، ومتابعة الدراسة من خلال المواقع الإلكترونية التابعة لوزارة التعليم الإسبانية «التي تعترف بالدراسة عبر الإنترنت كما بإمكانهم اجتياز امتحانات كل ثلاثة أشهر في القنصليات أو المدارس الإسبانية عبر البلدان التي سيحطون فيها الرحال».

يذكر أن تمويل الرحلة سيكون من مدخرات العثماني الذاتية، لا سيما أنه تقلب في الكثير من المهام؛ منها مدير عام سابق بإحدى الشركات العاملة في المغرب كما اشتغل في مؤسسة مصرفية، وهو يتقن أربع لغات.

وكان والي (محافظ) جهة الدار البيضاء الكبرى وعمدتها، نظما يوم الاثنين الماضي استقبالا على شرف أسرة العثماني بمناسبة انطلاق رحلتها حول العالم، قدم خلاله العمدة مجموعة من الهدايا التذكارية ورسائل الدعم للعائلة من أجل تسليمها لعمداء مدن البلدان التي سيزورونها بغية تقديم الدعم لهم.