شريط فيديو يظهر تعنيف شرطي لامرأة سوداء يثير استياء في فرنسا

ضربها بهراوة ورشها على وجهها بغاز مسيل للدموع

عناصر من الشرطة الفرنسية
TT

أطلق مدعون فرنسيون تحقيقا بعد بث شريط فيديو أثار استنكارا وظهر فيه شرطي يضرب امرأة سوداء بهراوة ويرش على وجهها غازا مسيلا للدموع.

وقال وزير الداخلية مانويل فالس الثلاثاء إن مدعين في مدينة تور أمروا مكتب التفتيش العام للشرطة الوطنية بفتح تحقيق بعد أن نشر الفيديو الأحد على الإنترنت، وأطلق عليه اسم «عار على الشرطة الفرنسية». وأضاف فالس: «فتح تحقيق وأحيل الملف على مكتب التفتيش العام للشرطة الفرنسية».

وأوضح فالس لوكالة الصحافة الفرنسية: «نريد الحقيقة كاملة وشفافة.. سلوك الشرطة يجب أن يكون ممتازا ومعظم عناصر الشرطة يؤدون واجبهم الصعب بطريقة مثالية». وشوهد الفيديو الذي يستمر ثماني دقائق نحو 660 ألف مرة على موقع «يوتيوب» منذ ظهر الثلاثاء وصور من أحد الطوابق العليا لمبنى، ويظهر اثنان من عناصر الشرطة يحاولان السيطرة على امرأة في الشارع. وقالت صحيفة «لا نوفيل ريبوبليك» أن السائق كان ثملا ورفض الخضوع لفحص نسبة الكحول. وذكرت نقلا عن مصادر في الشرطة أن امرأة كانت في السيارة تدخلت وعضت مرارا أحد الشرطيين. ويظهر الفيديو الشرطي يحاول السيطرة على المرأة في الشارع ثم يضربها مرارا بهراوته على جسمها ومرة في وجهها. ثم أخرج من سيارة الشرطة زجاجة من الغاز المسيل للدموع ورشها في وجهها. وقام الشرطي الغاضب برش امرأة أخرى كانت في السيارة بالغاز المسيل للدموع قبل وصول سيارات شرطة أخرى. وأثار الفيديو استياء مع نشر أكثر من 11 ألف تعليق على «يوتيوب». وقال أحدهم «أهنيء الشرطة الفرنسية! إنهم عنصريون وعنيفون كالعادة. يا للعار». لكن تعليقات أخرى قالت إن الفيديو لم يظهر كل الحادثة وإن الشرطي ربما كان في حالة دفاع عن النفس.