أجمل الجدات الفرنسيات يحتفلن بفوزهن في تونس

الفائزة الأولى عمرها 43 سنة أم لخمسة أولاد وجدة لخمسة أحفاد

TT

فازت الفرنسية فيفيان مليون بمسابقة أجمل الجدات الفرنسيات التي احتضنتها جزيرة جربة التونسية للسنة الثانية على التوالي. وانطلقت المسابقة في الأول من سبتمبر (أيلول) الجاري لتتواصل إلى الخامس من نفس الشهر في أجواء طغى عليها التنافس بين عشرات الجدات اللاتي تنافسن على الأراضي الفرنسية أثناء التصفيات الأولية ونقلن المنافسة إلى تونس في مرحلتها الثانية.

ورافق الفرنسية فابيين أولفيي مبتكرة هذه التظاهرة الثقافية، هذه المرة فريق متكون من مائة شخص لقضاء أسبوع من الراحة والاستجمام في جزيرة جربة جنوب شرقي تونس وهي تقدم للزائرين أحلى شواطئ تونس حيث تمتزج السماء الصافية بأشعة الشمس المشرقة.

وأفرزت المسابقة التي تقدمت لها عشر جدات، فوز «فيفيان مليون» الجدة الفرنسية التي عبرت عن سعادتها بالقدوم إلى تونس إثر فوزها بهذه المسابقة. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «إن نجاحها يكمن في كونها تعلمت كيف تحب الآخر، كما أنها لم تتوقف يوما عن الحركة سواء من خلال ممارسة الرياضة أو الرقص». وتبلغ فيفيان من العمر 43 سنة فقط، وهي أم لخمسة أولاد وجدة لخمسة أحفاد.

كما فازت أليس دونا بلقب «الجدة النجمة 2013». وهي من نجمات فرنسا، إذ كتبت كلمات الكثير من الأغاني لأشهر الفنانين الفرنسيين على غرار «جو داسان» و«ميراي ماتيو» و«أنريكو ماسياس» و«داليدا» و«كلود فرنسوا» و«سارج لاما» وغيرهم. أما أشهر أغنية اقترنت بمسيرتها واشتهرت بها، فهي تلك التي تحمل عنوان (أنا مريضة).

وطيلة السهرة المخصصة للمسابقة، لم يتوقف الجمهور الحاضر عن التصفيق والرقص على إيقاع أغان ردد بعضها أجمل جدات فرنسا سنة 2013 فيما ردد البعض الآخر، ألمع نجوم فرنسا الذين رافقوا الفريق خلال هذه الرحلة، وهم: كريستيان دوجرانج ودوشكا وسولان وبيار شربي. وتهدف هده التظاهرة إلى تكريم الجيل الجديد من الجدات لما يتحلين به من دينامكية ورغبة في الحياة عبر تحقيق التوازن بين الجانب الأسري والجانب الاجتماعي (عمل تطوعي أو إنساني). وكذلك اكتشاف تجاربهن في الحياة إذ من الممكن أن تمثل دروسا للتحلي بمجموعة من الخصال الإنسانية مثل التفاؤل والعزيمة والانضباط والتضامن.

من جهة أخرى لم يتوقف الراقص روني تيوفيل عن الرقص، محاولا أن يبث الحماس في صفوف الجدات اللاتي رغم كبر سن البعض منهن، فإنهن عبرن عن تفاؤلهن من خلال الرقص المستمر والغناء على الإيقاعات الغربية والشرقية، إذ يخيل للناظر أنهن في العشرينات من العمر نظرا لما يتمتعن به من نشاط وحيوية.

وكانت مفاجأة السهرة الختامية تمايل إحدى الجدات الفرنسيات مع إيقاع أغنية «إن شاء الله» للفنانة التونسية لطيفة العرفاوي، إذ انبهر الجميع بإتقانها الرقص الشرقي لا سيما أنها تقدم دروسا في هذا المجال بفرنسا منذ أكثر من خمسة عشر عاما.