متقاعدة فرنسية تتهم شركة «نينتندو» اليابانية بسرقة اختراعها

تطالب بـ20 مليون يورو مقابل تسويق لوح التوازن الرياضي

المتقاعدة الفرنسية نيكول والتير
TT

بعد حصولها على براءة شهادة من المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع، صار في مقدور الفرنسية نيكول والتير أن تمضي في شكواها ضد شركة «نينتندو» للألعاب الإلكترونية، متهمة إياها بسرقة اختراع مسجل باسمها وتسويقه من دون موافقتها. ونظرا للفارق الكبير بين إمكانيات مدام والتير والشركة اليابانية العملاقة، فإن المعركة تبدو غير متكافئة، وأشبه بصراع النملة مع الفيل.

تبلغ المدعية من العمر 75 عاما، وهي خبيرة تدليك متقاعدة تقيم في أورليان، وسط شمال فرنسا، وهي لا تريد أكثر من الاعتراف بالحقوق الفكرية العائدة لها من ابتكار لوح مستطيل للرياضة، يشبه تختا من البلاستيك يقف فوقه الأشخاص الذين يعانون من أوجاع في الظهر، فيعلمهم التوازن ويساعدهم، بالتالي، في التخلص منها. وهو اللوح الشهير نفسه الذي راحت تبيعه «نينتندو» مع شريط فيديو مصاحب له، تحت الاسم التجاري «ويي بالانس بورد».

خطرت فكرة اللوح على بال نيكول في عام 1985، بعد سنوات من حصولها على شهادة التخصص في العلاج الطبيعي ومشكلات العظام. وفي مطلع الشهر الماضي، بعد قرابة الـ30 عاما على اختراعها الذي تسميه «طفلها»، نجحت المعالجة المتقاعدة في الحصول على براءة اختراع أوروبية تضاف إلى تلك البراءة الفرنسية التي سبق لها الحصول عليها. وتتيح الشهادة الجديدة لنيكول أن تمضي في الدعوى التي سبق أن تقدمت بها ضد الشركة اليابانية قبل ثلاث سنوات. وهي تدرك أن «ننتيندو» تراهن على تقدم المدعية في السن وعلى بطء هذا النوع من عمليات التقاضي، الأمر الذي قد يجعلها تفارق الحياة قبل أن تصدر العدالة حكمها.

وطوال حياتها المهنية، عملت نيكول والتير بدأب ضد آلام الظهر. وسمحت لها خبرتها مع المرضى في التوصل إلى اختراع سمته «بول تيست»، يسمح لمستخدمه بالتعرف على النقاط الثلاث الموجودة في القدمين، التي يستند عليها الجسم في وضعية الوقوف. وبهذا يمكن للإنسان أن يمارس الرياضة أو العمل بالوضعية المتوازنة والمثالية بالنسبة للظهر.

بعد أشهر قليلة من إطلاق فكرتها، حازت نيكول على الميدالية البرونزية في مسبقة «ليبين» الفرنسية الشهيرة للابتكارات والاختراعات المفيدة. وكان النموذج الذي تقدمت به للمسابقة يتألف من لوح أفقي ومن مستوى فوقه مزود بما يشبه الفقاعات الهوائية. وبفضل ذلك الفوز، تمكنت من بيع 2000 قطعة من ابتكارها، الأمر الذي حفزها على السعي لتطويره وإضافة لاقطات تسمح بتسجيل الوزن في حالتي الوقوف أو القرفصة فوق اللوح، أي تحديد تقوسات الظهر أو اعتداله. ومع حلول عام 2000، نزلت الألواح المطورة إلى السوق وبيعت تحت اسم «ليفت جيم»، كما تقدمت نيكول بطلب للحصول على براءة اختراع جديدة في عام 2006.