اختار البرلمان الأوروبي، أمس الثلاثاء، الباكستانية ملالا يوسفزاي، (16 عاما)، التي تناضل منذ بلوغها الحادية عشرة من أجل حقوق الفتيات في التعلم والحرية، لتكون ضمن أبرز المرشحين للفوز بجائزة «ساخاروف» لحرية الفكر. واختار ملالا يوسفزاي ساسة بارزون من كتلة المسيحيين الديمقراطيين والاشتراكيين الديمقراطيين والليبراليين. وتزامن مع ترشيحها أمس إعلان منظمة «إمنتستي إنترناشونال» التي تدافع عن حقوق الإنسان، أنها منحت أرفع جائزة لديها لملالا يوسفزاي، التي أصيبت بجروح بالرصاص في الرأس من قبل طالبان بسبب حملتها من أجل تعليم البنات. ونجت ملالا من محاولة الاغتيال في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2012. وسوف تتقاسم ملالا جائزة «إمنتستي إنترناشونال» مع المغني والناشط الأميركي في مجال حقوق الإنسان هاري بيلافونتي، حسب ما أوضحت المنظمة في مقرها بلندن.
وقالت «إمنتستي إنترناشونال» إن الجائزة التي تكرم «الأشخاص الذين يناضلون من أجل دفع وتنمية حقوق الإنسان» سيمنحها لملالا مغني آيرلندي خلال احتفال يقام بدبلن. وقال سليل شيتي، الأمين العام لمنظمة «إمنتستي جنرال» إن «سفيرينا الجديدين يختلفان في عدة أمور ولكنهما يتقاسمان تفانيهما من أجل حقوق الإنسان ومن أجل الجميع». وأضاف: «هاري وملالا هما سفيران حقيقيان للضمير، يعبران باسم الحقوق الكونية والعدالة والكرامة الإنسانية. هما يحثان الناس على أن يحذو حذوهما». وكانت ملالا قد نقلت إلى بريطانيا للعلاج وخضعت لعملية جراحية. وهي تقطن حاليا في بريطانيا والتحقت بعد شفائها بمدرسة برمنغهام في مارس (آذار) الماضي. وأعربت ملالا عن امتنانها الكبير لحصولها على هذه الجائزة، وقالت في تصريحات تناقلتها وكالات الأنباء: «أريد أن أنتهز هذه الفرصة كي أذكر الجميع بأنه يوجد ملايين الأطفال مثلي في العالم يناضلون يوميا من أجل حقهم في الذهاب إلى المدرسة». ومن المقرر أن يعلن رؤساء الكتل الحزبية في البرلمان الأوروبي الفائز بالجائزة المسماة على اسم المعارض السوفياتي السابق الراحل أندري ساخاروف، في العاشر من أكتوبر المقبل.
تم أيضا ترشيح مسرب المعلومات الأميركي إدوارد سنودن ورجل الأعمال الروسي المعتقل ميخائيل خودوركوفسكي للفوز بالجائزة المرموقة. ورشحت كتلة الخضر واليسار في البرلمان الأوروبي سنودن، الذي حصل على اللجوء السياسي في روسيا بعد تسريبه وثائق سرية عن تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية على البيانات الإلكترونية. كما رشح النائب عن كتلة الخضر، فيرنر شولتس، رجل الأعمال الروسي خودوركوفسكي للفوز. وشملت قائمة الترشيحات أسماء ثلاثة معارضين معتقلين من بيلاروس (روسيا البيضاء) وصحافيين اثنين من إثيوبيا و«المتظاهرين المعتصمين» في «ميدان تقسيم» بإسطنبول وحملة محطة «سي إن إن» الأميركية لمناهضة الرق الحديث.