اليونيسكو تؤكد نهب ممتلكات متحف ملوي في صعيد مصر

بوكوفا وعدت بالدعم التقني والتعاون لاسترجاع المجموعات المسروقة

منحوتة مهشمة في متحف ملوي
TT

أكدت بعثة الخبراء التي أوفدتها اليونيسكو إلى مصر وعادت هذا الأسبوع، أن مجموعات متحف «ملوي» الوطني بمحافظة المنيا قد تعرضت جميعها تقريبا للنهب، وذلك خلال الاضطرابات التي وقعت في الشهر الماضي.

وأفاد أعضاء البعثة التي تم تنظيمها بالتعاون مع وزارة الآثار في مصر والسلطات المحلية، بأن المباني لم تتعرض لأضرار جسيمة لكن 600 قطعة من مجموعة المتحف الواقع في صعيد مصر والمؤلفة من نحو ألف قطعة أثرية قد اختفت.

وقام خبيران من المنظمة، بينهما المستشار الدولي والمهندس المعماري بيار أندريه لابلود، بزيارة مواقع ثقافية أخرى تضررت من جراء الاضطرابات الأخيرة. وشملت هذه المواقع على وجه التحديد ثلاث كنائس ذات قيمة تاريخية هي الكنيسة الإنجيلية في المنيا، ودير الأمير تادرس بمحافظة الفيوم، ومدرسة الراهبات الفرنسيسكان ببني سويف. وتعذر زيارة بعض الكنائس المهمة الأخرى بسبب الأوضاع الأمنية.

وأوفدت اليونيسكو بعثة الخبراء إلى مصر عقب التصريح الذي أدلت به المديرة العامة للمنظمة، إيرينا بوكوفا، في 18 أغسطس (آب) بشأن نهب متحف «ملوي» والذي أكدت فيه أن المنظمة ستوفر الدعم التقني اللازم وستقوم بتعبئة المنظمات الشريكة لها لاسترجاع الممتلكات المسروقة وإصلاح الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي لمصر.

واجتمع أعضاء البعثة بوزير الآثار في مصر، الدكتور محمد إبراهيم، ورئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، الدكتور أحمد شرف، إضافة إلى مسؤولين مرموقين آخرين معنيين بالتراث الثقافي. وبناء على طلب وزارتي الآثار والثقافة في مصر، قام خبراء البعثة بزيارة عدة مواقع ومتاحف أخرى، بينها قصر «قازدوغلي» في القاهرة والمشيد وفق التصميم المعماري العائد لما يسمى في فرنسا «الحقبة الجميلة». ولوحظ أن القصر بقي على حاله على الرغم من الأضرار السطحية التي لحقت به في فبراير (شباط) من العام الحالي.