الحبل السري لطفل فرنسي يمنح مريضا أميركيا الأمل في الشفاء

بفضل فرصة واحدة من مليون لتطابق الخلايا الجذعية

TT

فتحت ولادة طفل رأى النور في مستشفى «ماجوريل» في مدينة نانسي، شرق فرنسا، الباب أمام علاج مريض أميركي تضاعفت إمكانيات شفائه بشكل كبير. ومن المنتظر أن يستفيد المريض من عملية لزرع خلايا جذعية جنينية تم استخلاصها من الحبل السري للطفل الوليد، عقب ولادته مباشرة.

ومنذ الخريف الماضي، يقترح قسم الولادة في المستشفى فكرة التبرع بالخلايا الخذعية على الحوامل اللواتي يقصدنها لوضع مواليدهن، بهدف علاج مرضى بالغين يعانون من أمراض مختلفة، أبرزها سرطان الدم. وهو المستشفى الوحيد في مقاطعة اللورين الذي يمارس هذه التجربة. ويشرح طاقم طبي للآباء والأمهات فوائد هذا التبرع الذي لا يضر الطفل أو يؤذيه بل يشكل لفتة تضامنية وإنسانية يمكن أن تنقذ حياة مرضى في وضع صعب. ويمكن فهم الغبطة التي تغمر مستشفى «ماجوريل»، حاليا، ذلك لأن فرص تلاؤم الخلايا بين شخصين غريبين لا تزيد على واحد في المليون. وقد تم إرسال عينات من دم الطفل والمريض إلى مختبر متخصص في الولايات المتحدة الأميركية وجاءت النتائج تفيد بمواءمة الخلايا بينهما في مصادفة نادرة. هذا مع العلم أن أكثر من 300 حامل كن قد وافقن على سحب خلايا من الحبل السري لمواليدهن في المستشفى ذاته، خلال العام الحالي. ومن المؤمل توسيع هذه الممارسة إلى مستشفيات أخرى للولادة في المنطقة.