البرلمان الإسباني يصوت ضد مشروع يمنع ألعاب ضرب الثور حتى الموت

يعتبرها جزءا من التراث الشعبي

TT

على الرغم من تزايد الاحتجاجات في إسبانيا وخارجها ضد اضطهاد الحيوان، وخاصة طريقة معاملة الثيران، فإن البرلمان الإسباني صوت يوم الأربعاء ضد مشروع قرار يمنع ألعاب ضرب الثور حتى الموت. وكانت بعض المنظمات الإنسانية وجمعيات الرفق بالحيوان قد نشطت في الفترة الأخيرة من أجل منع مثل هذه الألعاب، وأيدتها الأحزاب اليسارية والمهتمة بالبيئة ثم انضم إليها الحزب الاشتراكي، لكن الحزب الشعبي الذي يسيطر على البرلمان بأغلبية مطلقة أحبط هذه المحاولة، بمعارضته مشروع القرار، متعللا بأن «هذه الألعاب هي جزء من التراث الشعبي الإسباني».

ورد عضو البرلمان عن الحزب الاشتراكي، أليخاندرو ألونسو، قائلا إن «المسألة ليست متعلقة بمنع الاحتفالات الشعبية وإنما تتعلق بوضع حد للمعاملة السيئة للحيوان»، وتساءلت النائبة عن حزب الخضر الكتلاني، لايا أورتيث: «لا نفهم كيف أن القانون الإسباني يعاقب المسيئين للحيوان، كما هو الحال في معاقبته لكل من يسيء معاملة الكلب، وفي الوقت نفسه لا يعاقب من يسيء معاملة الثور؟!»، كما هاجمت الاحتفالات المعروفة باسم احتفالات «تورو دي لا بيغا» القائمة على أساس ضرب الثور حتى الموت، ووصفتها بأنها «احتفالات حقيرة وقاسية وبربرية».

وكان 140 باحثا وأكاديميا من ثماني عشرة دولة قد بعثوا برسالة إلى البرلمان الإسباني يحثونه على سن قانون يبعد القاصرين عن مشاهدة مثل هذه الألعاب، لما قد تخلفه من آثار نفسية شديدة عليهم، وجاء في الرسالة: «إن السياسيين يتحملون مسؤولية كبيرة في بناء شخصية الأطفال النفسية، وفي غرس المبادئ الإنسانية فيهم، ومن هنا يحق لنا أن نتساءل: أي رسالة نرسل لأطفالنا عندما نقول لهم إن ممارسة العنف ضد الحيوان هي جزء من لذتنا وأفراحنا؟!».

وكانت قد سبقتها دعوة منظمات إنسانية قامت بجمع 256 ألف توقيع من 135 بلدا لحث البرلمان على منع أي نوع من أنواع الإساءة للحيوان.