شريط صادم على «الإنترنت» لرئيس التشريفات في الداخلية الفرنسية

لجنة رقابية حققت مع الشرطي حامل وسام الشرف

TT

لو لم يكن فيليب مكلفا بالتشريفات في وزارة الداخلية لما التفت إلى شريطه أحد. لكن هذا الشرطي النموذجي، حامل ميدالية الاستحقاق من رتبة فارس، الذي يرتدي بزة الشرف وخدم عدة وزراء لأكثر من عقد من الزمن، معرض اليوم لعقوبة قد تفقده منصبه لأنه اقترف ما يعتبر إخلالا بأخلاقيات المهنة. وخضع الشرطي للاستجواب أمام لجنة رقابية في إطار تحقيق إداري لأنه صور ونشر على موقع إلكتروني متخصص تسجيلات تظهره في أوضاع مخلة. وكانت شائعات قد تسربت، في فترة سابقة، حول تلك الأفلام وأسفرت عن استدعاء رئيس التشريفات (البروتوكول) الذي يعتبر من الركائز الأمنية للوزارة، للمساءلة أمام مديره الأعلى. لكنه أنكر التهمة، وبناء عليه بقي في منصبه وتم السماح له بالاشتراك في العرض العسكري التقليدي الذي أقيم في «الشانزليزيه» بمناسبة اليوم الوطني، في 14 يوليو (تموز) الماضي، بل أوكلت إليه مهمة حمل العلم وتقدم كتيبة شرطة التشريفات. ثم عادت القضية وأثيرت مجددا، الأسبوع الماضي، بعد تسلم الوزارة أشرطة جرى تصويرها في مجاري مدينة برلين، في ألمانيا، حول الممارسات النابية لمجموعة من الأشخاص، بينهم الشرطي الفرنسي، ويجري بثها على موقع مدفوع. كما شهد زميل له بأنه يحمل آراء متطرفة وقد ظهر حليق الرأس في التسجيلات، على طريقة أنصار اليمين العنصري. وأضاف أن المتهم كان يتبجح بأنه نال ميداليته لأنه قتل مهاجرا عربيا.