العثور على حارسة سجن مشنوقة في فرنسا

بسبب ضغوط العمل وتجاوزات السجناء

TT

أعلن حراس سجن «فرين» الواقع في منطقة «فال دو مارن»، الحداد، أمس، بعد العثور على زميلة لهم مشنوقة في شقتها داخل مركز الاحتجاز الأكبر في ضاحية باريس الجنوبية. ويرجح زملاء المتوفاة أنها انتحرت، حيث تنتشر ظاهرة انتحار السجناء والسجانين بسبب سوء الأوضاع داخل السجون الفرنسية.

تبلغ الحارسة العزباء التي كانت قد بدأت العمل في السجن قبل سنتين، 27 عاما من العمر. وهي كانت تعاني، على ما يبدو، من مشكلات شخصية ومهنية، حسب أحد مسؤولي الحراسة. وتشكل ضغوط العمل في مركز مزدحم بالسجناء فوق طاقة استيعابه، واحدا من الأسباب التي تدفع حراس السجون في فرنسا إلى إنهاء حياتهم. وكان عمدة ونائب المنطقة، كريستيان كامبون، قد أخطر وزيرة العدل، مطلع الشهر الحالي، بالعمل الشاق الذي يثقل كاهل العاملين في سجن «فرين». وكشف نقابي يمثل العاملين عن أنه كان قد تحدث مع الوزيرة عن حالة السجانة الشابة وما تقاسيه من ضغوط نفسية أثناء تأدية واجبها، كمثال لصعوبات العمل اليومي للحراس.

كان نائب المنطقة في مجلس الشيوخ قد تقدم بعرض شفهي أمام المجلس منذرا من كوارث وشيكة، لكن قلة تجاوب وزيرة العدل أصاب العاملين في السجن ونقاباتهم بالإحباط. وقال النائب: «هل كان لازما وقوع حادث الانتحار المؤلم لكي تعي الوزيرة الواقع المأساوي للحراس الذين يتعرضون، يوميا، للشتائم والتعديات الجسمانية من السجناء الذين تغص بهم الزنازين؟». وقد تضامنت إدارة السجن مع السجانين الذين رفعوا شارات الحداد ووافقت على التفاوض مع ممثليهم بأسرع فرصة.