المتنافسات على عرش جمال بلجيكا يجبن جزيرة جربة التونسية

TT

تقضي 24 متنافسة على عرش جمال بلجيكا فترة تحضيرية في جزيرة جربة التونسية الواقعة جنوب شرقي تونس. وتبدأ اليوم السبت موجة التنافس على عرش جمال بلجيكا لسنة 2014. وأعلنت الهيئة المنظمة لهذه المسابقة عن التوجه إلى تونس وذلك بعد أن انتهت التصفيات الأولية وعرضت مشاهد للفائزات على الشاشة الصغيرة البلجيكية. وقالت الهيئة المنظمة إن المتنافسات سيكن مطالبات بإعداد أشرطة مصورة خاصة بكل متسابقة في المعالم الأثرية المشهورة في الجزيرة وبقية المناطق السياحية التونسية. وسيجري اعتماد تلك الأشرطة المصورة في المسابقة النهائية لملكة جمال بلجيكا للسنة المقبلة. وستحظى المتنافسات بتنظيم جولات سياحية والتدرب على بعض العروض الفنية التي سيقدمنها في مرحلة لاحقة.

وتتمتع جزيرة جربة التونسية بمناخ معتدل ولطيف، وتعرف على المستوى العالمي كوجهة سياحية مميزة تحت اسم «جربة... جزيرة الأحلام». وعلى الرغم من الدعاية الإعلامية الكبرى التي رافقت هذا التحضير من خلال الإشارة إلى تأثير هذه العملية في إنعاش القطاع السياحي والتعريف بالمواقع السياحية التونسية المميزة، فإن بعض المنظمات والهياكل الساهرة على المعالم الدينية بالخصوص تخشى أن تعمد المتسابقات في إطار التنافس الشديد إلى شد انتباه البلجيكيين إلى التقاط مشاهد مصورة بملابس مثيرة أمام بعض المساجد الشهيرة في تونس على غرار مسجد عقبة بن نافع وجامع الزيتونة المعمور بالمدينة العتيقة في العاصمة التونسية.

وفي هذا الشأن، قال الشيخ التونسي علي الخنتاش، لـ«الشرق الأوسط»، إن المتسابقات على عرش ملكة جمال بلجيكا قد التقطن صورا شبه عارية في المغرب، وقد أثار هذا الأمر حساسية مفرطة لدى المسلمين، ولم يغن الاعتذار الذي قدمته مديرة الهيئة التنظيمية للمسابقة. وأضاف أن تونس لا تريد أن تسمع الاعتذار نفسه بعد التقاط مشاهد مشابهة في ساحات معالمها الدينية.

يذكر أن الشقراء نيومي هابارت وعمرها 19 سنة قد فازت بمسابقة ملكة جمال بلجيكا خلال سنة 2013، وهي تدرس علم النفس وتحب الرقص. وتعرف تونس منذ سنوات إقبالا من قبل الهيئة المنظمة لمسابقة أجمل الجدات الفرنسيات، وتتخذ من جزيرة جربة نفسها فضاء لتنظيم هذه المنافسات.