مارادونا: الضرائب تلاحقني.. وتأثرت بهزيمة نابولي

النجم الأرجنتيني يوقع على إخطار بالسداد بقيمة 39 مليون يورو

TT

أمضى دييغو أرماندو مارادونا يوما من المشاعر المتأرجحة بين ميلانو وروما، وزاره أولا مسؤولو الضرائب في فندق بوسكولو في ميلانو لإخطاره بدفع غرامة تأخير السداد تبلغ 39 مليون يورو (وهو تصرف واجب التجديد كل 6 أشهر يسمح للحكومة الإيطالية باتخاذ اللازم لاسترداد الدين)، ثم سافر بعد الظهيرة للعاصمة الإيطالية من أجل حضور المباراة الكبيرة بين روما ونابولي.

وعندما طرق مسؤولو مصلحة الضرائب بابه، فتح مارادونا في المرة الثانية ووقع على الإخطار في حضور محاميه أنجيلو بيزاني. وكانت محاولة مصلحة الضرائب الأولى في مساء الخميس الماضي عند استضافة جريدة «لاغازيتا ديللو سبورت» للنجم الأرجنتيني.

لكن قام مارادونا من جناحه الخاص بالفندق مع رفيقته روتشو أليفا بتأجيل المقابلة مع المسؤولين الماليين. وسار الأمر على ما يرام بتوقيعه على الإخطار الذي قد يمكّن إيطاليا من استرداد المبلغ المطلوب بالحصول على أرباح المشاركة التلفزيونية والرعاية. وأثناء رحلته إلى روما، عقّب على الإخطار بالسداد بكلمات قليلة، قائلا: «إنها إعلانات تجارية، وتلاحقني الضرائب في البلاد..». ووصل المدرب الأرجنتيني للاستاد الأولمبي في نحو الساعة الثامنة إلا ربعا مساء، واتخذ مكانه في مقصورة الأشخاص المهمين مع رفيقته وابنته دالما وأخيها هوغو في نحو العاشرة مساء.

وهتف له 8 آلاف مشجع لنابولي في الاستاد، قائلين: «رأيت مارادونا» و«هناك مارادونا فقط»، بينما حاول مشجعو روما التغطية على ضيف الشرف بالصافرات. وقام دييغو بتحية الحشود وعاش المباراة بمشاركة فريق بينيتيز في المشاعر، مع التأثر بركلة بيانيتش الثابتة على طريقة مارادونا (وكان لدى أحد مشجعي روما الجرأة للهتاف من المدرجات، قائلا: «يا مارادونا، هل رأيت كيف يُغلبون؟»).

ثم تناول وجبة عشاء سريعة في الاستراحة وسط الكثير من طلبات الصور والتوقيع، حتى خروجه المهيب من الاستاد مع محاولة تحية توتي ومواساته للإصابة، بخيبة الأمل الطبيعية لهزيمة لاعبيه. واختتم الحديث، قائلا: «لم أجلب الحظ لفريقي السابق، وأنا للأسف لم أعد ألعب..». ووعد الجميع بالعودة قريبا، وتنتظره جماهير نابولي (ليست بمفردها مع مصلحة الضرائب الإيطالية) بأذرع مفتوحة.