كتاب جديد يزعم سرقة مخ الرئيس الأميركي الاسبق جون كينيدي

خوفا من اكتشاف تعاطيه أدوية ممنوعة

TT

ظل «مخ كيندي» اسم رواية كتبها الروائي السويدي هيننغ مانكيل عام 2007. لكنها ليست عن مخ الرئيس الأميركي السابق جون كيندي، ولا عنه، ولا لها صلة بآل كيندي. إنها عن انتشار مرض «الايدز» في أفريقيا، وعن إهمال شركات صناعة الأدوية (وطمعها) في مواجهته في مراحله الأولى. لكن، حسب كتاب جديد صدر في أميركا، لا يعرف أحد مكان مخ الرئيس كيندي، وأن شقيقه السيناتور السابق روبرت كيندي حصل عليه بتعاون من أطباء ومشرحين.

ويوجد المخ الآن إما في خزينة منسية في دار الوثائق الأميركية المركزية، أو عند واحد من آل كيندي. هذا هو كتاب «إند أوف دايز» (نهاية الأيام: اغتيال جون كيندي)، الذي أصدره جيمس سوانسون. وفيه يذكر أن روبرت كيندي أخفى المخ لأنه كان يعلم أن شقيقه كان يتعاطى أدوية ممنوعة، وغير ممنوعة (وربما مخدرات). وجاء في الكتاب «لا يوجد كل شيء من جسم كيندي في دار الوثائق المركزية. لا يوجد مخه». وقال الكتاب إن الشرطة السرية (التي تحرس الرؤساء، ومسؤولة عن سلامتهم وأمنهم) حصلت على المخ بعد التشريح الذي جرى في مستشفى وولتر ريد في واشنطن، وأيضا في مدينة دالاس (ولاية تكساس) حيث قتل كيندي في عام 1963.

وأيضا، احتفظت بأشياء أخرى خلال نقل الجثة من المستشفى إلى المشرحة ثم إلى الطائرة التي أقلتها (والأرملة جاكلين، والرئيس الجديد جونسون) إلى واشنطن. وحسب الكتاب، سلمت الشرطة السرية المخ (وأشياء أخرى) إلى دار الوثائق المركزية. لكن، لفترة ما، كانت هذه الأشياء في عهدة إيفلين لينكون، سكرتيرة الرئيس المقتول، بينما كانت تجمع حاجاته، وكان روبرت كيندي يساعدها، غير أن الغموض حول مصير بقايا جثة كيندي، خلال وبعد تشريحها، ليس جديدا. وهو ربما مثل الغموض حول من قتل كيندي، حقيقة. وحتى اليوم، يرى بعض المؤرخين (وأصدروا كتبا، ونشروا أبحاثا) أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وراء قتل كيندي. أما عن مصير بقايا جثة كيندي، فقد بدأ الغموض مباشرة بعد قتله، وذلك لأن قانون ولاية تكساس يأمر بفحص جثة أي مقتول قبل نقله إلى خارج الولاية. والذي حدث هو أن الشرطة السرية كانت تريد نقل الجثمان، بعد إعلان الوفاة رسميا، إلى واشنطن. لكن، تدخل إيرل روز، مشرح الولاية، وطالب بتشريح الجثة قبل نقلها. وعندما رفضت الشرطة السرية، استدعى شرطة تكساس. ولفترة من الوقت، كاد رجال الشرطة من الجانبين أن يتقاتلا، ومنذ ذلك الوقت يستمر الجدل حول بقايا الجثمان.